عقد السفير حسام زكي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، اجتماعاً بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية، مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدة بالقاهرة، تناول الموقف الناجم عن حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر الماضي، والتطورات التي أعقبته.

 وأوضح السفير حسام زكي للسفراء الأوروبيين - في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه- أن مصر تأخذ التزاماتها تجاه الزوار الأجانب الذين يختارون السياحة بها بمنتهى الجدية، وأنها من هذا المنطلق تقوم بكافة الإجراءات المطلوبة من أجل تأمين مناطق المنتجعات التي يتردد عليها السياح في جنوب سيناء والبحر الأحمر، وكذلك المطارات التي تخدم حركة السياحة في هذه الأماكن.

 وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أن مصر لم تكن تأمل في أن يستبق أي طرف نتائج التحقيقات في الحادث، أو أن يتحول الموضوع إلى مادة رئيسية في الإعلام الدولي قبل أن يتوصل المحققون الرسميون إلى نتائج ملموسة أو  قاطعة.

 وذكر أن الوضع الذي نجم عن ذلك أساء إلى صناعة السياحة في مصر، وتسبب في حدوث حالة من الفزع أثرت سلباً على الموقف السياحي في وقت حساس من الموسم السياحي، مشيراً إلى أن أحد أهداف الاجتماع يتمثل في إيصال رسالة طمأنة من خلال السفارات الأوروبية إلى حكوماتها للسيطرة على هذه الحالة والعودة بالأمور تدريجياً إلى الحالة الطبيعية.

وأكد السفير حسام زكي أن السلطات المصرية، وكما جاء في البيان الصحفي للجنة التحقيق، لا تستبعد أية فرضيات حول السبب في الحادث، ولكنها في نفس الوقت متمسكة بأن تستكمل اللجنة عملها على النحو السليم دون قفز إلى نتيجة بعينها.

 و أعرب عدد من السفراء الأوروبيين عن امتنانهم لمبادرة الوزارة بعقد الاجتماع والتوضيحات التي حصلوا عليها، وأعربوا عن رغبتهم في استمرار التواصل حول هذا الموضوع.

وكانت كل من بريطانيا وروسيا وتركيا أعلنت عن تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، كما قررت بريطانيا وروسيا إجلاء رعاياهما منها على خلفية تحطم طائرة ركاب روسية في 31 أكتوبر، أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، مع وجود شكوك بتعرض الطائرة للتفجير.