أحدث الأخبار
أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية منخفضة اليوم الأحد بعدما أرجأت الولايات المتحدة اتخاذ المزيد من اجراءات التيسير النقدي بينما صعدت البورصة المصرية وسط حديث عن استحواذ محتمل على حصة في وحدة لبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي.
وتراجعت البورصة السعودية أكبر سوق للأسهم بالخليج للجلسة الثانية على التوالي منذ سجلت أعلى مستوى في 16 أسبوعا يوم الأربعاء، وانخفض المؤشر 0.6 بالمئة تحت ضغط أسهم الشركات الكبيرة.
وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.4 بالمئةومصرف الراجحي 0.7 بالمئة ومجموعة سامبا المالية 1.5 بالمئة.
وترك بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الباب مفتوحا لمزيد من التيسير النقدي ما إدى لمكاسب في الاسواق العالمية لكن محللين كانوا يتوقعون بعض التراجع في البورصات الخليجية ما لم يتم الاعلان عن اجراءات.
وقال فاروق مياه القائم بأعمال رئيس البحوث لدى الأهلي كابيتال "تجاوز المؤشر السعودي سبعة الاف نقطة (وهو مستوى نفسي مهم) لكن هيتحرك أساسا بفعل أسهم المضاربات وسجلت الأسهم القيادية أداء أقل بشكل ملحوظ وتلك علامة سيئة "لا يمكن أن يكون هناك صعود مبني على أسهم المضاربة فقط، يرجعذلك جزئيا إلى نقص الأنباء".
وأضاف أن الأسهم الكبيرة يمكن أن تجذب اهتماما متزايدا من جانب المستثمرين في الأسابيع القليلة القادمة وهم يستعدون لنتائج الربع الثالث من العام.
وزاد مؤشر قطاع التأمين 0.8 في المئة مشكلا أكثف تعاملات، ويستهدف المستثمرون الأفراد تلك الأسهم الصغيرة عندما تكون الأسواق العالمية متقلبة.
وفي قطر عمد المستثمرون المحليون والاجانب لبيع الاسهم الكبيرة وتراجع المؤشر 0.3 بالمئة، ومن المنتظر أن تشهد السوق تصحيحا فنيا.
وصعد المؤشر لأعلى مستوى اغلاق في 15 اسبوعا الاسبوع الماضي ويتوقع محللون أن ينخفض المؤشر إلى 8360 نقطة قبل أن يمكنه مواصلة الصعود.
وتراجع سهم صناعات قطر القيادي 0.7 بالمئة وكهرباء ومياه قطر 0.2 بالمئة وبنك قطر الوطني 0.4 بالمئة.
وقال أحمد شحادة مدير التداول في بنك قطر الوطني للخدمات المالية "أحجام التداول في السوق أقل من متوسط 30 يوما؛ مازالت مبيعات المؤسسات غير القطرية أعلى من مشترياتها في السوق. ينتظرون لحين انتقال السيولة إلى مشاريع البنية التحتية."
وفي الشهر الماضي فازت شركة البناء الأسترالية العملاقة لايتون هولدنجز بعقد قيمته 124 مليون دولار لمد أول شبكة قطارات في قطر.
والبورصة القطرية صاحبة ثاني أسوأ اداء بين بورصات الخليج بعد العمانية هذا العام حيث بلغت خسائرها 3.7 بالمئة حتى الان، لكن بعض المحللين والمستثمرين يقولون إن موجة البيع التي شهدتها السوق في وقت سابق من العام كانت غير مبررة وإن الشركات القطرية تستفيد من وضوح سياسة الحكومة وافاق نمو الاقتصاد.
وفي مصر ارتفع المؤشر الرئيسي 1.7 بالمئة فيما عزاه متعاملون لأنباء عن محادثات بنك قطر الوطني لشراء حصة مسيطرة في الوحدة المصرية لبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي.
وقال البنك الذي مقره باريس ويملك 77.17 بالمئة من البنك الاهلي سوسيتيه جنرال إن المحادثات مبدئية لكن النبأ دفع السوق لأعلى مستوى منذ السابع من مارس الماضي وسط اداء جيد من اسهم البنوك بصفة خاصة.
وقفز سهم الأهلي سوسيتيه جنرال عشرة بالمئة مرتفعا بالنسبة القصوى المسموح بها في السوق المصرية، وارتفع سهم البنك التجاري الدولي اكبر بنك خاص مدرج بالبورصة المصرية من حيث الأصول 5.4 بالمئة.
وفي الإمارات تراجعت الأسهم اذ عمد المستثمرون لجني الأرباح من أسهم العقارات والشركات المرتبطة بها في انتظار محفز جديد.
وانخفض مؤشر دبي 0.1 بالمئة مقلصا مكاسبه إلى 14.2 بالمئة منذ بداية العام الحالي وفقد مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة.
وقال عامر خان مدير الصندوق في شعاع لإدارة الأصول "بعض الأسهم التي شهدت مغالاة في الشراء تتراجع قليلا ولحين صدور نتائج الربع الثالث من العام فإنه لا توجد أي محفزات إقليمية "ستستقي أسواقنا الاتجاه من الأسواق العالمية التي تقودهاقرارات السياسة."
وتراجعت أسهم اعمار العقارية 0.9 بالمئة ودريك اند سكل 1.3بالمئة وارابتك القابضة للبناء 0.4 بالمئة.
وفي الكويت بدأ المستثمرون فتح مراكز جديدة مع بداية الشهر مادفع المؤشر للارتفاع 0.6 بالمئة مسجلا أعلى اغلاق منذ 21 يونيو.
ويشتري المستثمرون الأسهم المتراجعة بعدما هوت السوق لأدنىمستوى في ثماني سنوات في 12 اغسطس اب لكن الأسهم الصغيرة تقود الانتعاش.
وقال فؤاد درويش رئيس قسم السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "مازالت سوقنا تفتقد المستثمرين الأجانب من المؤسسات ذوي الرؤية بعيدة الأجل"، وأضاف "لا أعتقد أن هذا الوضع سيستمر ما لم تشارك فيه أسهمكبيرة. سيقوم المستثمرون بعمليات جني أرباح وسيكون لذلك تأثير كبير."