أصيب ضابط بالشرطة العسكرية ومجند آخر منتصف ليلة أمس خلال عملية اقتحام قام بها المئات من أنصار مرشح خاسر بانتخابات الشورى محمود نصر الله عقب إعلان النتيجة بلجنة الفرز بنادي الشبان المسلمين بقنا، والتي تخللها رشق بالحجارة والطوب وتعرضت منصة القضاة للرشق بالكراسي وسط هتافات" باطل باطل "تعبيراً عن غضبهم من النتيجة، وتشكيكهم فيها، وهو ما اضطر قوات من الشرطة العسكرية إنزال القضاة من المنصة. 

وقال أحد القضاةلـ " بوابة الأهرام" إنهم أبلغوا اللجنة العليا للانتخابات بما حدث، وأنهم ظلوا محتجزين حتي الساعات الأولي من صباح اليوم حتي تدخلت الشرطة العسكرية والشرطة مع قيادات شعبية لقبيلة الحميدات لإخراج القضاة. 

وكان المئات من قبيلة الحميدات أنصار المرشح الخاسر محمود نصرالله، أبرزهم علم عبدالوهاب أحد أبرز قيادات الحميدات الشعبية، قد حاولوا تهدئة الموقف بعدما حاصر المئات من قبيلة الحميدات مقر لجنة الفرز، وحاول المرشح محمود نصرالله تهدئتهم ونجح في منعهم من إلقاء المقاعد علي المنصة، كما قام عدد من أنصاره بإلقاء الطوب والحجارة بعد إغلاق الباب في وجههم، وسط محاولة منهم لتحطيم الباب الحديدي.  وقال شهود عيان إن أوراق خاصة بالانتخابات تعرضت للحرق، وهي خاصة بالقوائم. 

فيما سلم ناشطان حقوقيان، وهما محمد أبو المجد، وأسامة جاد العضوان في ائتلاف الثورة لـ"بوابة الأهرام " أوراق تجميع لجان موقعة بتوقيع القاضي، وكذلك أوراق تصويت للقوائم التي لم يتم إعلانها والتي حملت بيانات وأرقام. 

ومن جانبه، قال العميد عصام الحملي، مدير المباحث الجنائية لـ"بوابة الأهرام"، إن جميع الأرقام والبيانات مسجلة علي أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالقضاة. 

وكان القضاة قد رفضوا إعلان نتيجة القوائم بعد عملية الاقتحام، وقالوا إنهم سيسلمون النتائج لرئيس اللجنة العليا للانتخابات بقنا. 
في غضون ذلك،اندلعت في شوارع قنا أعمال عنف وغضب من أنصار المرشح الخاسر محمود نصر الله، وقام المئات بقطع كوبري دندرة وإغلاقه بالصدادات المرورية إلا أن الجهود الشعبية للقبيلة قد نجحت في فتح الكوبري، فيما عززت قوات الشرطة والأمن المركزي من تواجدها أمام مبني ديوان عام المحافظة.