كتبت: أمنية طلال

قالت الكاتبة نوال السعداوي إن مشكلة الفقر ليست مشكلة المرأة الوحيدة مؤكدة أن المشكلة الحقيقية لدى غالبية النساء هي الوعي بحقوقهن.

وأضافت أمينة الاتحاد النسائي المصري "تحت التأسيس" أن سيدات غير فقيرات في مصر يتعرضن للقهر، والطلاق، والتحرش، والاعتداء الجسدي بمختلف صوره، قائلة "جميع الطبقات من النساء يتعرضن لأشكال مختلفة من والقهر الجنسي والاقتصادي او الاجتماعي أو الفكري".

ومشروع الاتحاد النسائي المصري تم وضع نواته منذ عام، و يتشكل من مجموعة من الرجال والنساء بهدف عن حقوق المرأة وطرح قضاياها مجتمعيا معتبرين قضية المرأة قضية المجتمع بأكمله وغير قاصرة على النساء فقط.

وأشارت السعداوي خلال أول لقاء مفتوح للاتحاد النسائي المصري مساء أمس بقالعة التحرير لاونج في معهد "جوته" بالقاهرة أنها تعلم جيدا أن النساء الفقيرات يعانين أكثر من غير الفقيرات، مؤكدة "مش عاوزين نسلب النساء حريتهن تحت مسمى الفقر".

ونوال السعداوي ، طبيبة، ناقدة وكاتبة وروائية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص. ولدت في 27 أكتوبر 1930 في مدينة القاهرة، وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر 1954، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية، ولها مؤلفات عديدة مترجمة للغات عدة.

وأدانت السعداوي ما وصفته بوقوف انظام السابق والحالي أمام كيانات بعينها ومنعها من التأسيس، مؤكدة أن هناك منظمات نسائية تدعمها الحكومة وترضى عنها، قائلة إنها تتوافق مع أجندة الحكومة وتتسق مع الفكر السائد وتحصل على تمويلات ضخمة من أمريكا وأوربا".

وأوضحت السعداوي أن رؤية الاتحاد النسائي المصري تختلف تماما عن الرؤية الضيقة لقضايا المرأة التي تناقشها وتطرحها بعض المنظمات النسائية،، مشيرة الى أن الاتحاد يؤمن بأن تحرير مصر ليس بمعزل عن تحرير المرأة، قائلة "المرأة نصف المجتمع فلا يمكن للمجتمع أن يتحرر اذا كانت المرأة مقيدة".

وأشارت الى أن ثورة 25 يناير قامت من أجل القضاء على الفقر والاضطهاد والاستبداد بسبب الاستعمار الخارجي، مؤكدة وجود نسويات مع الاستعمار ولا يدافعن عن القضايا الحقيقية للمرأة، موضحة أن قضية المرأة علم يدرس في الجامعات خارج مصر.