استمر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان "إخوان أون لاين" وموقع جريدة الحزب "بوابة الحرية والعدالة" في العمل على الرغم من إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي الإخوان "جماعة إرهابية".

وأعلنت الحكومة يوم الأربعاء الماضي رسميا جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري على مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، أصدرت الجماعة بيانا بإدانته، أدى لسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا.

وقال بيان مجلس الوزراء إن القرار يقضي بتوقيع العقوبات المقررة قانوناً لجريمة الارهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى، وكل من يمول أنشطتها وينضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضواً في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان.

ولم تقم الحكومة، حتى الآن، باتخاذ أي إجراء قانوني تجاه موقع "إخوان أون لاين" و"بوابة الحرية والعدالة" أو تجاه صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر).

وتعتبر جماعة الإخوان وحزبها السياسي الحرية والعدالة، أن عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة، انقلابا عسكريا ويطالبان بعودته للحكم "وعودة الشرعية".

وأوقفت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية يوم الخميس الماضي طباعة صحيفة الحرية، وقالت إن هذا يأتي "إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء بشأن اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ووقف إصدار الجريدة".

وأدان صحفيو جريدة "الحرية والعدالة"، قرار الحكومة بالتحفظ على الجريدة وإيقاف طبعها وتوزيعها، وقالوا "لا مكان لصوت مخالف وسط الهوجة الإعلامية التي تتم الآن في جميع وسائل الإعلام للتهليل للانقلاب".

وأدانت نقابة الصحفيين اليوم وقف وتعطيل طبع جريدة "الحرية والعدالة " الصادرة عن حزب "الحرية والعدالة"، وقالت إنها ترفض أي قمع للحريات أو عودة مصادرة أو إغلاق أو وقف الصحف بأي طريق، حتى ولو كان عبر أحكام قضائية، مشيرة إلى أن هذا ما تم تضمينه في التعديلات الدستورية التي سيتم الاستفتاء عليها يومي (14و 15) يناير المقبل.

وخصصت بوابة الحرية والعدالة، جزءا من موقعها الإلكتروني تحت عنوان "يوميات الثورة" لمتابعة أخبار المظاهرات شبه اليومية لأنصار جماعة الإخوان التي يدعو إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان، للمطالبة بعودة مرسي للحكم.

وتصف الجماعة حكومة حازم الببلاوي التي تم تشكيلها عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بأنها "حكومة الانقلاب".

ويقول موقع "إخوان أون لاين" في أحد أخباره اليوم "داخلية الانقلاب تطوق حرم الأزهر بالدراسة" كعنوان لخبر عن الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم بمحيط جامعة الأزهر بين طلاب الجامعة من أنصار الإخوان وقوات الأمن.

وبحسب قرار الحكومة باعتبار الإخوان "جماعة إرهابية" فإن من "يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى" يحاكم بجريمة الإرهاب.

وتصف جماعة الإخوان وأنصارها الدستور الذي من المقرر الاستفتاء عليه يوم 14 و15 يناير المقبل بأنه "دستور الانقلاب"، وتضع صفحة "إخوان أون لاين" على موقع الفيس بوك في واجهتها صورة كتب عليها "دستوركم باطل .. لا لدستور العسكر".

وأعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية الأسبوع الماضي مقاطعة الاستفتاء على الدستور، وقال إن "الاستفتاء الذي تجريه سلطة الانقلاب الفاشية الدموية باطل".