(قيادات سياسية تسابق الزمن لتشكيل فريق رئاسى يجمع صباحى وأبوالفتوح والبسطويسى..والإسلاميون يسعون للالتفاف حول مرشح واحد)

كثفت قيادات سياسية حزبية ومستقلة،جهودها فى محاولة لإقناع عدد من مرشحى الرئاسة المحسوبين على «معسكر الثورة»، تشكيل فريق رئاسى، يخوض المعركة الانتخابية لمواجهة المرشحين الرئاسيين المحسوبين على النظام القديم، بحسب مصدر سياسى مطلع. 

وكشف المصدر لـ«الشروق» عن اجتماع عقد نهاية الأسبوع الماضى ضم كلا من عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وهشام البسطويسى، المرشحين المحتملين للرئاسة، حضره سياسيون وإعلاميون، فى محاولة لتقريب وجهات النظر بين المرشحين الثلاثة لتشكيل «مثلث رئاسى» يخوض المعركة الرئاسية.

وقال المصدر: «الأطراف الثلاثة أبدوا مرونة، وأكد كل منهم أنه لم يتخذ قراره بالترشح للرئاسة إلا من باب الخدمة الوطنية»، مشيرا إلى أن المرشحين «على استعداد لخدمة مصر من أى موقع، وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة».

وأوضح أن «ما يعرقل فكرة تشكيل فريق رئاسى، تكمن فى بعض المستشارين والمحيطين بالمرشحين»، مشيرا إلى أنهم يسابقون الزمن لإقناع الأطراف المعنية قبل بداية المعركة الرئاسية بشكل رسمى.

يأتى هذا فيما كشف مصدر آخر عن لقاء جمع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، نهاية الأسبوع الماضى، فى إطار الجهود المبذولة لإقناع المرشحين الثلاثة الذين ينتمون للتيار الإسلامى للاتفاق على مرشح واحد، حتى لا يتفتت الصوت الإسلامى، مؤكدا أن «الشيخ حازم وعد بدراسة الأمر، لكنه اشترط موافقة الدكتور سليم العوا أولا على الفكرة».

وكشف الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور عن أن الحزب «يشارك فى الجهود المبذولة من أجل إقناع المرشحين ذوى المرجعية الإسلامية بالتوافق حول مرشح واحد، اتقاء لتفتيت الأصوات، الأمر الذى قد يؤدى إلى عواقب غير محمودة»، مؤكدا أن الحزب «لا يدعم ولن يدعم أى مرشح محسوب على النظام السابق».