أحدث الأخبار
قالت وزيرة الدولة للسكان هالة يوسف، اليوم الثلاثاء، إن خط نجدة الطفل 16000 تلقى في الفترة من أول شهر رمضان وخلال أيام العيد 358 بلاغاً، يمثلون إساءة معاملة وإيذاء أطفال باستخدامهم للتسول وتعريضهم لشتى أنواع المخاطر.
وأضافت يوسف، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن آلية الرصد والتدخل حيال البلاغات تتم من خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة، إذ تتم الإحالة فور تلقي البلاغ على خط نجدة الطفل إلى الجمعيات الشريكة بالمحافظات المختلفة للتأكد من صحة البلاغ.
وكشفت المؤشرات -التي أسفرت عنها البلاغات- ارتفاع نسبة السيدات المتسولات بطفل واحد بنسبة تزيد عن الثلثين، "ويرجع ذلك لسهولة الحركة خاصة داخل وسائل المواصلات العامة والمرافق الحيوية وبالقرب من المؤسسات العامة"، وأن ما يزيد عن ذلك من الأطفال فيلاحظ انتشارهم بصورة جماعية في الميادين العامة أو المرافق الحيوية.
كما بينت المؤشرات أن نسبة الثلثين تقريباً من الأطفال ذكور في مقابل النسبة المتبقية من الإناث، وأكبر نسبة للبلاغات الواردة كانت من محافظة القاهرة اقتربت من النصف، تليها محافظة الإسكندرية بنسبة الربع تقريبا من إجمالي البلاغات، وأخيراً محافظة الجيزة التي تبلغ 15 % من حجم البلاغات.
وتبين أن النسبة الأكبر للفئات العمرية للأطفال 3 سنوات وتمثل نسبة 18%، تليها سن 5 سنوات 16%، ثم عاماً واحد وتمثل نسبة 15%.
وأوضحت يوسف أنه يتم التدخل لمعرفة هوية الأطفال بالنسبة للسيدات اللاتي يصاحبن الأطفال، إضافة إلى التدخلات التي تقوم بها لجان حماية الطفولة في المحافظات تجاه تلك البلاغات، و يتم التنسيق مع قطاع رعاية الأحداث بوزارة الداخلية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية هؤلاء الأطفال من الوقوع ضحايا الإتجار بهم.
وأكدت وزيرة السكان على أهمية الحد من ظاهرة التسول بهدف حماية الأطفال لأنهم معرضون للخطر، مشيرة إلى ضرورة تكامل جهود الجهات المعنية لمواجهة المشكلة، ورفع الوعي بقيمة العمل والتشجيع على الاعتماد على الذات في توفير حياة كريمة للفئات المهمشة والفقيرة ودمجهم في مشروعات متناهية الصغر.
وقد أشارت البلاغات إلى أن بعض المبلغين للخط أوضحوا أن الأطفال لا يبدو على ملامحهم علامات تشابه مع السيدات المرافقين، ما يثير الشكوك بأنهم قد يكونوا مختطفين من ذويهم، كما أن هناك بعض العلامات التي قد تدعم تلك الشكوك، من بينها أن أغلب هؤلاء الأطفال يبدو عليهم علامات التخدير خاصة في السن الصغيرة حيث لا يبدون سلوكا طبيعياً يتفق وسنهم، وعدم اتساق سلوكهم مع تلك السيدات، واستخدام العنف المفرط تجاههم من قبل تلك السيدات.
وناشدت الوزيرة هالة يوسف المواطنين بالإبلاغ عن أماكن التسول بالأطفال على خط نجدة الطفل، والامتناع عن دعم تلك الظاهرة "التي هي في ظاهرها إنساني لكنها نوع من أنواع الإتجار بالأطفال".