أحدث الأخبار
كشف تقرير، أصدرته اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار، عن الحاجة الملحة لترميم مقابر الأنفوشي بالإسكندرية المهددة بالانهيار بسبب المياه الجوفية.
ومقابر الأنفوشي تعد من أشهر المقابر بالشرق الأوسط، حيث تمتاز بتنوع آثارها النادرة ما بين البطلمية والرومانية واليونانية، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي، وتتكون من سبع مقابر، وتضم من عشر إلى 15 حجرة وأماكن مخصصة لزيارة الموتى وأخرى للمعيشة وتناول الطعام تتميز أغلبها بالزخارف والجداريات.
وقال التقرير، الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، إن "المقابر تعاني من مشاكل عدة وتتطلب التدخل السريع" لمتابعة حالتها.
وأوضح التقرير إن المقابر تعاني من تزايد منسوب المياه الجوفية التي تسببت في تآكل جدرانها وأرضياتها، "الأمر الذي يعرضها في أي وقت للانهيار"، مشيرا إلى أن زيادة نسبة الرطوبة الناتجة عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية أحدثت أضرارا كبيرة فيها، خاصة المناطق الصخرية، مما يؤدى إلى تفتتها.
وطالب التقرير بخفض منسوب المياه الجوفية الموجودة أسفل المقابر من جميع الاتجاهات، ومعالجة السبب الرئيسي لتدهور الحالة الإنشائية لها، مضيفا أن المقابر تعاني من وجود النباتات والأشجار التي تخترق أسقف بعض المقابر وتؤدي إلى تدميرها.
ولفت إلى أن توقف أعمال الصيانة والترميم تسببت في تدهور الحالة الإنشائية للمقابر ومعالجة ما أصابها من تآكل بفعل العوامل الطبيعية والرطوبة.
واقترح التقرير بأن يتم حماية المقابر ببناء جدران لحمايتها من الانهيار أو الاندثار، تتمثل في بناء جدران متخصصة عازلة تحيط بالأثر أو استخدام تقنية امتصاص المياه الجوفية من المناطق المتضررة، إلى جانب معالجة الرسوم الموجودة على الحائط بالتجهيزات اللازمة.
وطالب التقرير بوضع خطة عاجلة للعناية بمقابر الأنفوشي وغيرها من المقابر لدورها المتميز في تنشيط السياحة بالإسكندرية.