الإسلامبولى: الثورة والمواقع القيادية تعرضت للسطو.. ومسودة الدستور جاءت بجرائم لا تتصور

الجمعة 16-11-2012 PM 10:31
 الإسلامبولى: الثورة والمواقع القيادية تعرضت للسطو.. ومسودة الدستور جاءت بجرائم لا تتصور

الجمعية التأسيسية للدستور سبتمبر 2102- تصوير محمد عبد الغني - رويترز

كتب

قال عصام الإسلامبولى، الفقيه الدستورى والقانونى، إن الثورة تم السطو عليها وعلى كل المواقع القيادية بمصر، والآن يتم السطو على الدستور - على حد تعبيره - مضيفًا: " لابد أن نقرأ ما هو مطروح فى مسودة الدستور التى يتم تعديلها كل يوم، والتى جاءت بجرائم لا تتصوروها"، حسبما قال.

وأضاف الإسلامبولي، فى ندوة نظمها التيار الشعبى مساء اليوم الجمعة، أن المسودة جاءت "خاطئة"، نتيجة البداية الخاطئة للفترة الانتقالية، حيث إن الثورة كان يجب أن تبدأ بالدستور أولاً قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مضيفًا: " تمت المؤامرة على الثورة من المجلس العسكرى، والتيارات الإسلامية، بتوجيه من الولايات المتحدة، لمواجهة إيران وقوى أخرى"، حسبما قال.

وأشار إلى أنه فى قراءة سريعة للدستور نجد أنه بطبيعته عام ومجرد وينظم الحالة الاجتماعية ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تبنى مواد الدستور من مواد متعارضة، ومن حق الأجيال المقبلة، أن تشارك فى وضع دستورها، قائلاً: " الدساتير لا توضع فى أجواء تربصية، أو انتقامية أومصالحية، فالنصوص الموجودة الآن كلها تربصية مثل التربص ضد الإعلام، والمرأة، والحريات، ولا يمكن أن يوضع دستور لتحقيق مصالح، مثل الحاصلين على جنسيات أجنية على سبيل المثال".

وتساءل الإسلامبولى: هل انعكست نصوص الدستور على مبادئ ثورة 25 يناير أم لا؟ ، واستدرك مجيبًا عن السؤال، بقوله: "لا.. فتخيلوا أن أحد أعضاء لجنة الحكم كان ضابطًا فى مباحث أمن الدولة.. فكأننا عدنا إلى العصر البائد، فمثلما كان للعصر الماضى ترزية فهناك ترزية أيضا للنظام الحالى، مشيرًا أن هناك مواد مضحكة فى الدستور مثل "كل طفل له الحق باسم مناسب"، وكانه أضاف شيئا جديدًا، وعندما قلنا إن هذه المادة مضحكة وليس لها معنى، قالوا اسم لايسيء إلى حامله".

تعليقات الفيسبوك