قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية البريطانية إنه قلق من الأنباء بشأن صدور أوامر اعتقال بحق شخصيات إسلامية مشددا على الحاجة لعملية انتقال ديمقراطية تشمل الجميع دون إقصاء.

وأضاف أليستر بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط "أنا قلق من استمرار ورود تقارير بشأن اعتقال واحتجاز شخصيات سياسية في مصر. وبينما نتفهم الحاجة للحفاظ على الأمن فإن الاحتياجات الملحة لمصر لا يمكن تلبيتها إلا من خلال السير في عملية سياسية تشمل الجميع بشكل حقيقي."

وأضاف بيرت في التصريحات التي نشرت مساء أمس على موقع وزارة الخارجية البريطانية "هذا يشمل أن تسمو كل الأطراف فوق مصالحها الشخصية وتنبذ العنف من أجل إنجاز الإصلاح والانتقال الديمقراطي الذي يستحقه الشعب المصري."

وقال المسؤول البريطاني "إن الاعتقالات التي تعتبر مسيسة لا يمكن أن تساعد في عملية تشمل الجميع."

وكان النائب العام المصري أصدر أمس أمرًا جديدًا بضبط وإحضار، 7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، للتحقيق معهم بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين السلميين في الأحداث التي شهدها ميدان نهضة مصر، والمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وأمام دار مناسبات الحرس الجمهوري.

تضمن قرار الضبط عصام العريان وصفوت حجازي وعبد المنعم عبد المقصود ومحمد البلتاجي وعصام سلطان وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر.

ودعا بيرت مجددا جميع القوى السياسية إلى العمل سويا لإجراء انتخابات حرة تخوضها كل الأطراف. وشدد أيضا على ضرورة أن تحترم السلطات سيادة القانون وأن تنفذ تعهداتها بضمان أن تكون وسائل الإعلام بعيدة عن تدخل الدولة.