أحدث الأخبار
قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن روسيا مستعدة لمنح ائتمان لتمويل مشاريع مختلفة في مصر من بينها توليد الطاقة النووية التي تمتلك بلاده خبرة كبيرة فيها، وقال إن روسيا لا تمتلك قاعدة روسية عسكرية في البحر الأبيض المتوسط ولا في طرسوس السورية وإنما تسعى لتسهيلات بشأن التموين والتزود بالوقود لسفنها.
وفي سؤال -خلال لقاء مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا"- حول ما تردد بشأن طلب روسيا قاعدة عسكرية من مصر، قال لافروف إن طرسوس في سوريا التي توصف بأنها قاعدة عسكرية لروسيا ليست كذلك، وإنها "مجرد محطة لتموين سفننا وإمدادها بالوقود أثناء تأدية مهامها في البحر الأبيض المتوسط الذي يعد وجودنا فيه هام للغاية وما يحدث فيه يؤثر بشدة على وضعنا..وهناك أسطول أمريكي ضخم به وأسطول فرنسي ومن دول أخرى".
وأضاف "الخبراء يحاولون التوصل لشئ مماثل لذلك".
وقام كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو بإجراء مباحثات قبل أيام مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي، وسط أنباء من مصادر إعلامية روسية عن صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة تتراوح بين مليار و4 مليار دولار.
وتعد الزيارة هي الأولى لمسئولين روسيين كبار منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي.
وأكد لافروف في حواره المنشور اليوم على أن روسيا تتبنى سياسة عملية، وأن مصر دولة كبيرة، مشيرا إلى وجود علاقات استراتيجية مع الرئيس الأسبق مبارك وخطط عديدة، قال إنه كان من بينها إنشاء مناطق صناعية مشتركة.
وأضاف لافروف "لدينا صداقة مع الشعب المصري الذي يحمل مشاعر طيبة لنا...ونحن مستعدون لمنح ائتمان لتمويل مشاريع مختلفة"، مشيرا للخبرة الروسية بشأن الطاقة النووية التي أعلنت مصر عن بدء تنفيذ برنامج لإنشاء محطات لتوليدها.
وتتسم مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بأهمية بالغة، حيث تصدر روسيا الحبوب الى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية.
وقال لافروف إن مصر لا تريد أن تفهم الولايات المتحدة علاقتها مع روسيا باعتبارها عملا عدائيا ضد الأولى بل علاقة مثل العلاقات مع أي دولة وهذا موقف معلن من قبل مصر.
ويثير موضوع التعاون العسكري بين مصر وروسيا اهتماما خاصا، حيث أعلنت الولايات المتحدة منذ فترة تعليق تقديم مساعدات عسكرية لمصر على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد، وعزل مرسي الذي اعقبته حملة ضد جماعة الإخوان الملمين وحلفائها..