أدلى اليوم اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق أثناء ثورة يناير 2011، بشهادته على مدار 6 ساعات في إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعدد من رموز نظامه بتهمة قتل المتظاهرين.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن محكمة جنايات القاهرة استمعت في جلستها اليوم السبت برئاسة القاضي محمود كامل الرشيدي بأكاديمية الشرطة لشهادة بدين، الذي يشغل حاليا منصب الملحق العسكري للسفارة المصرية في الصين، حيث أجاب عن 256 سؤالا وجهها القاضي والدفاع المدني والمحامين.

يذكر أن المحكمة أقرت بسرية الجلسات التي يستدعى فيها الشهود "حفاظا على شئون الأمن القومي للبلاد"، ومن المقرر أن  يدلي غدا اللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطني بشهادته في أحداث القضية.

كما استمعت المحكمة لشهادة عمرو بدوي، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، بشأن معلوماته حول وقائع قطع شبكة الاتصالات الهاتفية والإنترنت خلال الأيام الأولى لثورة يناير.

وذكرت الوكالة أن مبارك حضر الجلسة من داخل القفص الزجاجي، الذي يحاكم فيه أيضا الرئيس السابق محمد مرسي.

وأضافت أن مبارك، 85 عاما، أصيب بارتفاع في ضغط الدم أثناء انعقاد الجلسة، وسمحت المحكمة على الفور للأطباء بتوقيع الكشف الطبي عليه وعلاجه كما أصر الرئيس الأسبق على البقاء داخل قفص الاتهام لمتابعة مجريات الجلسة والاستماع إلى أقوال الشاهدين.

ومن بين المتهمين في القضية أيضا، التي حصل فيها مبارك على حكم بإعادتها العام الماضي، نجلاه علاء وجمال وزير الداخلية حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.