أحدث الأخبار
القى اخفاق كرة القدم بظلاله على الرياضة المصرية في 2014 بينما توارت في الظل نجاحات أخرى من بينها تألق نادر لمصري في ألعاب القوى العالمية.
وكان الاخفاق في التأهل لكأس الامم الافريقية لثالث مرة على التوالي بمثابة صدمة للمصريين الذين استمتعوا خلال العقد الماضي بفترة ذهبية أحرز فيها المنتخب المصري اللقب القاري ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010.
لكن منتخب الفراعنة بقيادة شوقي غريب - الذي فقد منصبه بعد الاخفاق في نوفمبر تشرين الثاني - مني باربع هزائم في مجموعته التي ضمت أيضا تونس والسنغال ليفشل حتى في التأهل كأفضل فريق يحتل المركز الثالث.
وجاء ذلك بعدما فشل منتخب تحت 20 عاما في التأهل لبطولة افريقيا للشباب لأول مرة منذ 1999 كما أخفق منتخب تحت 17 عاما في الصعود لبطولة افريقيا للناشئين.
وقال سمير زاهر الرئيس السابق للاتحاد المصري الذي كان يتولى المسؤولية حين نالت مصر ألقابها الثلاثة المتتالية في كأس الامم الافريقية إن "نكسة المنتخبات المصرية" هي اسوأ شيء تعرضت له كرة القدم في البلاد في اخر 20 عاما.
وقال زاهر لرويترز "أعتقد أن منتخب مصر لم يتعرض في أي وقت لمثل هذه الصدمة العنيفة بالخروج ثلاث مرات متتالية من التصفيات وهذا الخروج لا يتحمله الجهاز الفني واللاعبون فقط بل يتحمله قبلهم مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم."
وكان النجاح الوحيد لكرة القدم في مصر في 2014 هو فوز الأهلي بكأس الاتحاد الافريقي لأول مرة في تاريخه هذا الشهر ليضع حدا لصيام الأندية المصرية عن احراز لقب هذه البطولة منذ نشأتها في تسعينات القرن الماضي ثم دمجها مع كأس افريقيا للأندية أبطال الكؤوس في 2004.
وقال وائل جمعة مدير كرة القدم في الأهلي والذي فاز معه كلاعب بدوري أبطال افريقيا ست مرات "تتويج الأهلي بلقب كأس الاتحاد الافريقي أكد للجميع أن الأهلي سيظل دائما صاحب السعادة وراسم البسمة على وجوه المصريين."
وفي بلد مهووس بكرة القدم طغت اخفاقات اللعبة على تألق غير معتاد لرياضي مصري في ألعاب القوى.
ففي مايو ايار فاجأ ايهاب عبد الرحمن المصريين وكذلك عالم ألعاب القوى بتسجيل 89.21 متر في رمي الرمح خلال لقاء بالدوري الماسي في شنغهاي الصينية وهو أفضل رقم في العالم تحقق في 2014.
وسجل عبد الرحمن بما حققه في شنغهاي رقما قياسيا افريقيا كما أنه اقترب من حاجز 90 مترا الذي لم ينجح في تخطيه سوى عشرة متسابقين عبر التاريخ. والرقم القياسي العالمي يحمله التشيكي يان زيليزني وسجله في مايو ايار 1996.
وقال عبد الرحمن الذي اختتم العام بالفوز في كأس القارات بالمغرب مع الفريق الافريقي محققا 85.44 متر "ما حققته هذا العام سأظل أحلم بتحقيقه في دورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو 2016."
وأضاف عبد الرحمن (25 عاما) الذي تفوق برقمه في 2014 على الفائزين الثلاثة بالميداليات في اولمبياد لندن 2012 بالإضافة للثلاثة الأوائل في بطولة العالم لألعاب القوى 2013 في موسكو "أتمنى أن أحافظ على مستواي في 2015 وأن يتطور رقمي لضمان الحصول على ميدالية اولمبية."
كما واصل الرياضيون المصريون التألق في رياضات تسعى بقوة لدخول البرنامج الاولمبي.
وفاز رامي عاشور ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثالثة في تاريخه بعد تفوقه في نهائي مصري خالص في الدوحة على محمد الشوربجي المصنف الأول عالميا كما نالت شيماء أبو اليزيد لقب السيدات في بطولة العالم للكاراتيه.
وعاد المصريون من الصين بعد أن حققوا 11 ميدالية بينها ثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الاولمبية للشباب بينما شارك منتخب مصر لكرة السلة في كأس العالم لأول مرة منذ 1994 لكنه خسر كل مبارياته في اسبانيا ليودع البطولة مبكرا.
وفي ظل عدم الارتباط بأي مشاركة رسمية خلال 2015 ستتركز الأنظار في كرة القدم على جهود اعادة المشجعين بشكل كامل للمدرجات في المباريات المحلية بعد غياب طويل عقب كارثة استاد بورسعيد في 2012. ووافقت السلطات الأمنية هذا الشهر على عودة جزئية للجماهير مع بداية العام الجديد.