أحدث الأخبار
قالت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور أنور السادات، إن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يجٌب أي ترشح لآخر مدنيا كان أو عسكريا، وساعتها لن يجرؤ أحد على منافسته، على حد تعبيرها.
وأضافت السادات، في حوار مع صحيفة "الأخبار" نشر في عددها الصادر اليوم، "أقول إن السيسي بطل شعبي لأنه وقف مع شعبه ضد الغرب".
وأشارت السادات إلى أنها اعربت للرئيس السابق محمد مرسي عن تأييدها للفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وأضافت "قلت له أنا لم انتخبك .. أنا زوجة عسكري وحين يخوض عسكري الانتخابات طبعا لازم انحاز له".
ولفتت إلى أن تأييدها لشفيق ليس بناء على كونه رجلا عسكريا فقط بل لأنه شخص يشهد له بأنه رجل محترم وكفء على حد تعبيرها.
كان محمد مرسي فاز بانتخابات الرئاسة في شهر يونيو من العام الماضي، بعد حصوله في جولة الإعادة من الانتخابات على نسبة 51.7 % من الأصوات مقابل 48.3 % لمنافسه الفريق أحمد شفيق، وقدم شفيق بلاغا يطالب فيه بالتحقيق في نتائج الانتخابات وقال إنها مزورة.
واعتبرت أن احتفالات نصر أكتوبر العام الماضي، لم تكن لائقة ولم يكن فيها أي نوع من المراعاة بوجود الزمر على منصة الاحتفال، وقالت "ليست المناسبة التي يدعى لها قتلة السادات".
وتحتفل مصر الأسبوع المقبل بالذكرى الأربعين لانتصار حرب أكتوبر، واغتيل السادات عام 1981 أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، وقام بعملية الاغتيال خالد الإسلامبولي، وخطط لها عبود الزمر وحسين عباس، وهم أعضاء بالجماعة الإسلامية.
ووصفت السادات، منح الرئيس السابق محمد مرسي نجمة الشرف العسكرية في الخامس من أكتوبر الماضي، بأنه بمثابة نوع من الأسف لأن هذا الفصيل مسئول بشكل ما عن اغتيال السادات.
وقالت "شعرت بالامتنان وشكرته (مرسي) على هذه اللفتة الطيبة.. فوسام نجمة الشرف لم يمنحه مبارك للسادات ولكن منحه مرسي"، مضيفة أنها تعتقد أن السيسي وراء هذا التكريم لأن الذي يتولى مسئولية التكريم العسكري الجيش والرئيس طبعا، ولكنه تم بإيعاز من الجيش لأن الإخوان ليس لديهم فكرة التكريم على، حد قولها.
وانتقدت أداء الحكومة في سياستها الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وقالت "الحكومة تقوم بالتهدئة فهذا دورها ..ولكن ليس لدرجة التخويف، ليس صائبا أن اترك رقبتي تحت رحمة أحد أيا كان..أمريكا لن تجرؤ على مهاجمتنا لو منع السلاح سنأخذ من روسيا أو الصين".
وأضافت أنها ستعمل على شرح الوضع المصري وتوضيح الصورة لأصدقائها في الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارتها لإلقاء محاضرات هناك، وقالت "إنها مهمتي الشخصية ودوري وواجبي كمواطنة مصرية قبل أن أكون زوجة رئيس سابق".
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أغسطس الماضي إلغاء المناورات العسكرية مع مصر عقب فض اعتصامي لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي برابعة العدوية وميدان النهضة.
وأعربت السادات عن تأييدها للمصالحة الوطنية مع رجال النظام السابق (نظام مبارك) شريطة أن يتم تبرئتهم من قبل القضاء، وقالت "أنا مع القانون وهو الذي يتهم ويبرئ، وما المانع من عودة رجال نظام نبارك إذا كانوا لم يخطئوا.. أليسوا مصريين؟ ومن يخطئ يحاسب بالقانون".
وقالت إن الإخوان أكثر فصائل تيار الإسلام السياسي اعتدالا "بدليل أن المجلس العسكري تعامل معهم ..لكننا فجعنا فيهم لأنهم طول فترة حكمهم كانوا يقولون شيئا ويفعلون ضده"، وأضافت "الواضح أنهم كانوا يريدون تحطيم الجيش بدليل هتافاتهم يسقط يسقط حكم الجيش، هل هذه شطارة؟".
وعن حل جماعة الإخوان المسلمين وموقفها من العزل السياسي لرجال نظام مبارك، قالت السادات "أنا لا أدافع عن هؤلاء أو هؤلاء ولكن أقول كلمة حق.. وأنه يجب إقصاء كل من ساهم في ترويع المواطنين لمدة معينة لا تقل في رأيي عن عشرين سنة".
وأضافت "بعد عشرين سنة عندما سيعودون سيعودون بمفهوم آخر أما العزل السياسي فهو محير والسؤال لماذا نصدر عزلا سياسيا لرجال مبارك..هل هؤلاء قتلوا أو ساهموا في ترويع المصريين؟".
وأكدت أنه من الخطأ وضع رجال نظام مبارك ونظام الإخوان على عتبة واحدة والمساواة بينهم، وقالت "هناك حديث في الصحف عن اتهام مرسي بالتخابر مع جهات أجنبية ..لم نسمع مثل هذا عن الرئيس مبارك وهذه كلمة حق وينبغي أن يأخذ كل واحد حقه وأكرر القانون هو الذي سيحكم".