وأضاف الدمرداش لت"الشروق" أن القوات بدأت بتحذير المتظاهرين بالابتعاد عن محيط ميدان التحرير، الأمر الذي قوبل بالرفض، ثم قامت باستخدام المياه في محاولة لتفريقهم إلا أن قوات الأمن فوجئت بإطلاق أعيرة نارية "خرطوش" باتجاهها ما أسفر عن وقوع حالة وفاة وعدد من المصابين في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.

وأشار الدمرداش إلى أن قوات الأمن اضطرت لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة أخيرة لتفريق المتجمعين ومطاردتهم بالشوارع الجانبية للسيطرة على الموقف وتمكنت من القبض على قرابة 100 شخص، واقتيدوا إلى قسم شرطة قصر النيل لفحصهم إلى أن تم صرفهم جميعا من سراي القسم عدا 4 منهم ثبت تورطهم في التعدي على قوات الأمن وتمت إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.

واستطرد اللواء الدمرداش قائلا إن "التجمعات التي شهدها ميدان عبدالمنعم رياض كانت معارضة، وأخرى مؤيدة للحكم الصادر من محكمة جنايات شمال القاهرة ببراءة رموز النظام الأسبق واتسمت تلك التجمعات بالسلمية في بدايتها.

وأشار الدمرداش إلى أن "الأمر سرعان ما تغير إلى الأسوأ مع اقتراب الساعة السادسة والنصف من مساء أمس إذ انضم إلى أحد تلك التجمعات عدد من أنصار جماعة الإخوان ومجموعات الألتراس، وقاموا بترديد هتافات معادية للقوات الجيش والشرطة وألقوا الحجارة على القوات".

وأكد مدير أمن القاهرة أن قوات الأمن المكلفة بتأمين ميدان التحرير "لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه أي متظاهر" بمحيط الميدان قائلا: لم تستخدم سوى المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق التجمعات، بل إن مندسين وسط المظاهرين أطلقوا أعيرة الخرطوش على قوات الأمن وعلى المتظاهرين.

وتابع مدير الأمن قائلا إن "قوات الأمن لم ولن تعترض طريق تظاهرة حصلت على تصريح من الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وفقا لقانون التظاهر، أما غير ذلك فستقوم قوات الأمن بفض أي تجمعات مخالفة للقانون مضيفا أن انصار جماعة الإخوان المسلمين يستغلون مثل تلك التجمعات لإثارة حالة من الشغب والتعدي على قوات الأمن.