أحدث الأخبار
أعلن وزير الري حسام مغازي أن الجانب المصري سيقوم بإعداد دراسة فنية جديدة بشأن فتحات "سد النهضة"، بناء على ما قدمه الجانب الإثيوبي من بيانات ومعلومات جديدة خلال الاجتماع الفني الذي عقد مؤخرا في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" بحضور خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال مغازي، في تصريحات اليوم السبت أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه سيتم بناء على هذه المعلومات والدراسة الفنية الجديدة تحديد الموقف النهائي الفني المصري لعدد الفتحات المطلوبة لضمان استمرار تدفق مياه نهر النيل لدولتي المصب (مصر والسودان)، مشيرا إلى أنه سيتم رفع نتائج هذه الدراسة في التقرير الذي سيقدم إلى الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري القادم.
وأشار مغازي إلى وجود بعض البيانات والمعلومات الجديدة خاصة بالتصميم والفتحات الاحتياطية لم يتم إبلاغ الجانب المصري بها مسبقا، وقالت إثيوبيا إن عدد الفتحات الحالية كافية لتمرير المياه المطلوبة في التوقيت المطلوب.
وأوضح مغازي أنه "بروتوكوليا لا يجب تسريب وقائع المناقشات الفنية السرية وأن المفاوضات الفنية التي جرت لا ترقى لتكون قرارات، ومن المقرر أن ترفع نتائجها للمستوى الأعلى هو الاجتماع السداسي والذي سيتخذ فيها الموقف المناسب طبقا لما يراه الوزراء الست للخارجية والري بالدول الثلاث، وأنه من السابق لأوانه الإعلان عن أي قرار حول ذلك".
وأضاف الوزير أن القرار الخاص بهذه الفتحات الإضافية بالسد ليس "نهائيا" لأنه لا بد أن يؤخذ على مستوى الوزراء الستة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني اليوم بالقاهرة، إن المقترح المصري بزيادة فتحات سد النهضة هي قضية فنية والعلم غير قابل للتأويل، مؤكدا أن الجانب الإثيوبي يراجع ما طلبته مصر بناء على بيانات علمية مدققة.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على "وثيقة الخرطوم" في أواخر ديسمبر الماضي، من أجل آليات العمل خلال المرحلة القبلة بشأن حل الخلافات حول السد.
ويثير إنشاء سد النهضة مخاوف شديدة في مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وتعتمد مصر -التي تجاوز عدد سكانها 90 مليون نسمة- بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب.
موضوعات ذات صلة: