أحدث الأخبار
قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ستشجع الحكومة المدعومة من الجيش في مصر وجماعة الإخوان المسلمين على السعي للمصالحة أثناء محادثات هذا الأسبوع.
وتشهد مصر اضطرابا سياسيا منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على سياساته.
وقال المصدر إن أشتون "تأتي لاستكشاف الفرص لعودة إلى انتقال يمكن أن يساهم فيه كل الأطراف."
وإضاف "الأمور لم تتضح بعد بصورة كاملة.. رغم أن الوضع صعب بدرجة بالغة والمصالحة تصبح كلمة صعبة في مصر."
وقد يكون حمل الحكومة المدعومة من الجيش في مصر والإخوان المسلمين على المصالحة مهمة مستحيلة لأشتون التي فشلت في زيارة سابقة مثلما حدث للعديد من المبعوثين الغربيين في إقناع الجيش بتجنب استخدام القوة ضد مؤيدي مرسي.
وفضت قوات الأمن اعتصامين مؤيدين لمرسي يوم 14 اغسطس آب مما ادى إلى مقتل المئات من الناس وتشن منذ ذلك الحين حملة على الجماعة.
وألقي القبض على زعماء الإخوان في محاولة لاستئصال الجماعة التي فازت بكل الانتخابات منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 بعدما حكم البلاد لثلاثة عقود.
وأمر القضاء بحظر الجماعة ومصادرة أصولها.
وستجتمع أشتون مع زعماء الحكومة وقائد الجيش عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي وكذلك مع العدد القليل من سياسيي الإخوان الذين لم يعتقلوا.
وتعهد الجيش بأن تفضي خارطة طريق سياسية يرعاها الى انتخابات نزيهة. لكن جماعة الإخوان رفضت المشاركة في الانتقال وقالت إن ذلك سيضفي الشرعية على ما تصفه بانقلاب عسكري ضد رئيس منتخب.
ومن المتوقع أن تستكشف اشتون أن كانت ما تزال توجد مساحة لمبادرة قدمها نائب رئيس الوزراء الليبرالي زياد بهاء الدين لمجلس الوزراء في اغسطس اب وأن كان يمكن تعديل الدستور بطريقة لا تقصي احدا.
ويدعو الاقتراح إلى إنهاء سريع لحالة الطواريء والمشاركة السياسية لكل الأحزاب وضمانات لحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في حرية التجمع.
وقال الدبلوماسي "هذه واحدة من الفرص التي ينبغي استكشافها."
وتريد أشتون أن تعرف موقف كل طرف من الأطراف الأساسية وما يمكن طرحه على الطاولة على ان تقدم تقريرا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الخطوات التي يمكن ان يتخذها الاتحاد.