قال المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى قضاة مصر السابق، إن الشباب لن ينسى ضحايا أحداث الثورة الذين دفعوا حياتهم ثمنا لإنجاح الثورة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، التى لم يتحقق منها إلا شيئان أولهما كسر حاجز الخوف والتخلى عن السليبة.

أضاف فى تصريح خاص لـ"بوابة الاهرام": "لقد انطلق الشعب دون أن يخشى أحدًا، وتمكن من التخلص من الحاكم العسكرى الذى استمر فى حكم البلاد لأكثر من 60 عامًا، وطالب بسرعة تسليم السلطة للمدنيين"، مشيرًا إلى أن النجاح سيأتى على فترات زمنية متلاحقة، خصوصًا أن النظام السابق مازال يحكم ويحتاج الأمر إلى ضغط شعبى لاستكمال الثورة.

أوضح عبدالعزيز أن النظام الحالى لا يتمكن من اتخاذ القرارات الحاسمة فى ظل وجود أذناب النظام البائد، مضيفا أنه لا يجب إلقاء العبء وتحميل النظام الحاكم هموم وضغوط إضافية أكثر من ذلك، مبررًا بأننا ما زلنا نعيش فى حالة وهن سياسى، وذلك فى ظل عدم وجود دستورا أو سلطة تشريعية.

وطالب زكريا جميع القوى السياسية والثورية والشعبية بضرورة التكاتف لإخراج دستور ولو بشكل مؤقت لدرء الفتنة، مطالبا أيضا بضرورة إصدار قانون العزل السياسى وإعادة المحاكمات بشكل ثورى على جميع الجرائم التى ارتكبها النظام السابق سياسا واجتماعيا واقتصاديا بحق الشعب المصرى، وكل ذلك من أجل حماية الثورة، وأن كل أحداث العنف التى تجرى على الساحة وعدم رضا الثوار سببها عدم المحاكمات الجادة.

فيما رفض عبدالعزيز فكرة حكومة هشام قنديل بالتصالح مع النظام السابق، قائلا: "إنه من الممكن التصالح فى الأمور المادية فقط دون العقوبات الجنائية التى لا يمكن التسامح فيها، ويجب استرجاع حقوق الضحايا والمصابين ممن ارتكبوا هذا الجرم الذى لا يغفر".