أحدث الأخبار
قالت التحقيقات الأولية التي أجرتها نيابة شبرا الخيمة، اليوم الجمعة، إن حادث تفجير مبنى الأمن الوطني بالقليوبية تم بنفس الأسلوب والطريقة التي تم إتباعها في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة.
وأضافت التحقيقات، التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التفجير تم من خلال استخدام سيارة نصف نقل مُحملة بكمية كبيرة من المتفجرات تصل لنحو طنين، ما أسفر عن إحداث حفرة كبيرة في الأرض بعمق 4 أمتار وعرض 5 أمتار في محيط الانفجار.
وكان انفجار وقع في يناير الماضي أمام مبنى مديرية أمن القاهرة بواسطة سيارة ملغومة، ما أدى إلى مقتل أربعة على الأقل وإصابة 76 آخرين، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن الحادث.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن السيارة المفخخة سلكت عدة طرق فرعية حتى وصلت إلى مكان الانفجار بعيدا عن الأكمنة الأمنية المتواجدة في مداخل ومخارج القاهرة، وكان يرشدها سائق دراجة بخارية وغادر المكان عقب وضع السيارة المفخخة في مكان الانفجار.
وأدى انفجار سيارة ملغومة في محيط مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، صباح أمس الخميس، إلى إصابة 29 شخصا بينهم 6 من رجال الأمن، وحدوث تلفيات في واجهة المبنى والمنازل المجاورة له.
واستعجلت النيابة تقرير تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى الأمن الوطني، كما أمرت بتفريغ كاميرات مبنى قسم أول شبرا الخيمة وكاميرات مجلس المدينة، إضافة إلى تفريغ كاميرات مراقبة نادى ضبا النقل بطريق الكورنيش، لتحديد اتجاه سير الدراجة البخارية التي استقلها المتهمون بارتكاب الحادث.
كما طلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول ملابسات الحادث، وندبت خبراء المفرقعات لتحليل المواد المتفجرة وبيان أنواعها وقوتها التدميرية.
وعلى صعيد مواز، قال مسؤول أمنى بمديرية أمن القليوبية، لوكالة الأنباء الرسمية، إن أجهزة الأمن نجحت في التعرف والتوصل إلى المالك الأصلي للسيارة المستخدمة في تفجير مقر الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، وإنه جاري ضبطه واستجوابه لمعرفة علاقته بالحادث.
وأضاف المسؤول أنه تم العثور على بعض أجزاء السيارة المستخدمة في الانفجار والتحفظ عليها، مشيرا إلى أن السيارة المفخخة كانت نصف نقل قادمة من الإسكندرية لتفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة.
ومنذ عزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في يوليو عام 2013، تصاعدت حدة أعمال العنف في مصر، خاصة من قبل أنصار جماعة الإخوان احتجاجا على عزله.