أحدث الأخبار
ارتفعت البورصة المصرية من أدنى مستوى في تسعة أيام اليوم الخميس مع استمرار إقبال المستثمرين الأجانب على الشراء مما دعم الأسهم رغم المخاوف المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي والوضع الاقتصادي بينما تباينت أسواق الأسهم في الخليج وسط غياب محفزات إيجابية.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.2 في المئة ليغلق قريبا جدا من أعلى مستوى سجله أثناء الجلسة ولتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 49.6 في المئة.
وصعد سهم المصرية للاتصالات 3.1 في المئة بعدما قال جهاز تنظيم الاتصالات إنه سيمنح الشركة رخصة لتقديم خدمات الهاتف المحمول بحلول منتصف 2013.
وقال رضا جمعة مدير المحافظ في شركة المشرق "المصرية للاتصالات قصة جيدة لاسيما بعد الحصول على رخصة متكاملة بحلول نهاية النصف الأول من 2013.. مصر سوق غنية."
وزاد سهما بالم هيلز للتعمير وأوراسكوم تليكوم 4.7 بالمئة وثلاثة بالمئة على التوالي وارتفع سهم الصعيد العامة للمقاولات 1.7 في المئة. وكانت هذه الأسهم الثلاثة هي الأكثر نشاطا على قائمة المؤشر الرئيسي.
وجاء صعود السوق مفاجئا نظرا لتزامنه مع هبوط الجنيه المصري لأدنى مستوياته في ثماني سنوات وسط حديث عن أن السلطات ربما تخفض قيمته أو تفرض قيودا جديدة على رؤوس الأموال. ودفعت إمكانية فرض تلك القيود بعض المودعين لتحويل أموالهم إلى دولارات.
لكن السوق لا تزال تحظى باهتمام كثير من المستثمرين العرب نظرا لإمكاناتها على الأمد البعيد. وبالنسبة لهؤلاء المستثمرين فإن هبوط السوق بسبب الاضطرابات السياسية يمكن أن يشكل فرصا للشراء.
واشترى المستثمرون العرب والأجانب أكثر مما باعوا اليوم بينما باع المستثمرون المصريون أكثر مما اشتروا بحسب ما أظهرته بيانات البورصة.
وقال جمعة "سأزيد ثقل استثماراتي كلما رأيت مزيدا من العلامات على الاستقرار السياسي. سيكون هناك صراع بين الحكومة والمعارضة على الأمد القصير عندما تجرى انتخابات البرلمان الجديد وسيسبب ذلك ذعر اوسيكون فرصة جيدة للعرب ومديري الصناديق الآخرين لدخول السوق."
وحينما انتخب البرلمان السابق في يناير كانون الثاني هذا العام بدأت السوق تصعد بقوة ويأمل بعض المستثمرين في تكرار ذلك.
وفي الخليج ساعدت الأسهم الصغيرة بورصة دبي على تعزيز مكاسبها وسط هيمنة المستثمرين الأفراد بينما تباين أداء الأسواق الخليجية الأخرى. ولم تشهد السوق نشاطا يذكر للمؤسسات إذ أن كثيرا من المستثمرين في عطلة.
وارتفع سهما ديار للتطوير ومصرف عجمان 2.9 بالمئة وثلاثة بالمئة على الترتيب. وزاد سهم شركة سوق دبي المالي البورصة الوحيدة المدرجة في الخليج 3.7 بالمئة.
وأغلق سهم شعاع كابيتال مرتفعا 2.1 بالمئة عند 0.595 درهم بعد تداولات قوية دفعته للارتفاع إلى 0.67 درهم أثناء الجلسة. وقفز السهم 15 بالمئة أمس الأربعاء.
واحجمت الشركة عن التعليق على حركة سعر السهم وقال متعاملون إنهم ليسوا على علم بأي أنباء مهمة مرتبطة بالعوامل الأساسية وراء تلك الحركة. وقالوا إن متعاملي الأجل القصير يضاربون في السهم بعد تقلباته فيما يبدو.
وانخفض السهم هذا الشهر إلى 0.49 درهم مقتربا من أدنى مستوى في عدة سنوات الذي سجله في يناير الماضي عند 0.43 درهم وربما رأى بعض المضاربين أن هذه قاعدة جيدة للصعود.
وارتفع مؤشر سوق دبي 0.4 بالمئة اليوم و0.6 بالمئة هذا الأسبوع. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 بالمئة لتبلغ مكاسبه 0.2 بالمئة عن اغلاق الخميس الماضي. وفشل مؤشر أبوظبي هذا الاسبوع في اختبار مقاومة عند مستوى 2640 نقطة الذي كان مستوى دعم في منتصف أكتوبر وأواخر نوفمبر.
وفي قطر انخفض مؤشر البورصة 0.2 بالمئة مسجلا أدنى اغلاق منذ 31 يوليو. وسجل المؤشر الذي تراجع للجلسة الخامسة على التوالي 8308 نقاط خلال اليوم وهو أدنى مستوى أثناء الجلسات منذ 13 ديسمبر.
وقالت الماسة كابيتال في مذكرة "معظم الأسواق سجلت أداء متذبذبا في الآونة الأخيرة بسبب غياب المحفزات المحلية وحقيقة أن موسم النتائج سيبدأ قريبا جدا."
وأضافت "من المتوقع أن تواصل الأسواق الحركة في نطاق ضيق لحين اتضاح موقف محادثات الهاوية المالية الأمريكية أمام المستثمرين."
واستقرت الأسهم الأوروبية وارتفع اليورو اليوم في حين يستعد المشرعون الأمريكيون لاستئناف المحادثات لتفادي أزمة بالميزانية.
وفي أنحاء أخرى تراجع مؤشر سوق الكويت 0.2 في المئة بينما صعد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.3 في المئة ليتوقف هبوط استمر ثلاثة أيام.