أحدث الأخبار
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم الخميس إن مصر ستطلب شراء 24 مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة ومعدات عسكرية أخرى ذات صلة من فرنسا في صفقة تزيد قيمتها على خمسة مليارات يورو (5.7 مليار دولار).
وهذا الاتفاق سيجعل مصر التي تتطلع إلى تحديث معداتها العسكرية بسبب مخاوف من أن تمتد إليها الأزمة في جارتها ليبيا أول مستورد يشتري الطائرة الحربية الفرنسية.
ويأتي الاتفاق بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لتصدير الطائرة.
وقال أولوند في بيان "المقاتلة رافال فازت بأول عقد تصدير لها."
وأضاف أولوند قوله "السلطات المصرية أبلغتني للتو بنيتهم طلب شراء 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهام بالإضافة إلى معدات ذات صلة." وتشتمل تلك المعدات على فرقاطة من طراز فريم وصواريخ جو-جو من إنتاج شركة إم.بي.دي.إيه.
وقال أولوند الموجود في بروكسل لحضور اجتماع للمجلس الأوروبي إن عقد الصفقة سيوقعه وزير الدفاع جان إيف لودريان في القاهرة يوم الاثنين.
وسيكون هذا العقد أول صفقة خارجية لبيع المقاتلة رافال بعد مرور 14 عاما على دخولها الخدمة وثلاثة أعوام على دخول شركة داسو المنتجة لها في مفاوضات حصرية لبيع 126 من هذه الطائرة للهند.
ومن المتوقع مناقشة مسألة التأخيرات في إبرام اتفاق مع الهند اثناء معرض طيران كبير في الهند في 18 من فبراير شباط.
وتجري داسو أيضا مفاوضات لبيع المقاتلة رافال إلى قطر وتتعرض لضغوط متزايدة لبيع الطائرة في الخارج.
وقالت الحكومة الفرنسية العام الماضي إنها ستبطئ وتيرة تسلمها لطائرات رافال إلى 26 فقط خلال السنوات الخمس القادمة بدلا من 11 سنويا.
وارتبطت باريس والقاهرة بعلاقات اقتصادية وثيقة في الماضي لكن الاضطرابات في مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في عام 2011 جعلت الحكومات الغربية قلقة من توقيع عقود وخاصة في القطاع العسكري.
ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة حديثا تحسنت العلاقات ويشعر الجانبان بالقلق من صعود الجماعات المتشددة في ليبيا ومصر.
وحصلت فرنسا على أول عقد عسكري كبير لها في مصر خلال نحو 20 عاما في عام 2014 باتفاق قيمته مليار يورو (1.35 مليار دولار) لبيع أربع فرقاطات بحرية.