أحدث الأخبار
أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن جائزة "أولاد البلد" في عامها الثاني، وهي جائزة تقدمها الشبكة في مجالات مختلفة ليستفيد منها عدد كبير من المصريين "الذين يحلمون بالتغيير وأحدثوا فرقا في حياة مجتمعهم المحلي".
وقال جمال عيد رئيس الشبكة الحقوقية لأصوات مصرية، إن جائزة "أولاد البلد" هي ضمن ثلاث مبادرات تمولها الشبكة الآن وهي "مكتبات الكرامة العامة" في بعض الأحياء الشعبية، وجائزة "أولاد البلد" ومكاتب دفاع قانوني في بعض البلاد العربية.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تمولها الشبكة من خلال جائزة مالية حصلت عليها في نوفمبر عام 2011 من مؤسسة الكرامة في ألمانيا.
وقال إن جائزة "أولاد البلد" هي جائزة سنوية قيمتها 50 ألف جنيه لكل من يقوم بإضافة في مجتمعه المحلي في قريته أو في المدينة أو في الشارع الذي يسكن فيه، مضيفا أنها تهدف إلى "تشجيع الناس اللي الإعلام بعيد عنهم بأن هناك من يرى مجهودكم وبيشجعوكم ويقدرونكم".
وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان في إعلانها عن الجائزة إنها "تشمل كل المجالات ليستفيد منها عدد كبير من المصريين الذين يحلمون بالتغيير وصنعوا فارقا في حياة مجتمعهم المحلي، وللذين يعشقون هذا البلد ويبذلون الجهد بدون ضوضاء ولا صخب".
وتم فتح باب الترشح للجائزة في الثاني من شهر أبريل الجاري، وسيغلق الأول من شهر مايو المقبل.
وأضافت "هناك مبادرات قد نمر عليها ولا نلتفت لأهميتها.. إنجازات ومبادرات تبدأ صغيرة وجميلة تسري في المجتمع وتنمو مع الأيام وتغير حياة الناس للأحسن وتربط بين دوائر التضامن ودوائر المعرفة والثقافة ودوائر الفعل والانتاج، تسهم في الحلم، وتبني الكرامة".
وأضاف عيد أن الجائزة في عامها الأول تقدم لها 58 مرشحا، مضيفا "ما كان مصدر إعجاب لنا هو تقدم مبادارت لم يسمع عنها أحد من قبل وممن يعملون على إصلاح البلد بعيدا عن الضوء الإعلامي".
وأشار إلى أن لجنة التحكيم ضمت أساتذة بالجامعة وصحفيين منهم خالد فهمي، وهبة رؤف، وخالد منصور، ومنال ماهر، وبلال فضل، وعادلة السمان، مؤكدا أن دور الشبكة في الجائزة هو دور إداري فقط.
وتابع أن الجائزة في عامها الأول فازت بها مبادرتان الأولى هي "منطقتي" وهي مجموعة من 25 شابا قاموا بالعمل بأيديهم على تحسين منطقة روض الفرج التي يعيشون بها.
والعمل الثاني هو لسيدة من منطقة فيصل ناضلت لتبرئة ابنها الذي حوكم عسكريا وصدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات، وأتشأت حملة لتوعية في منطقة فيصل لتوعية المواطنين بحقوقهم.
وأضاف أن الأعمال التي فازت بجائزة أولاد البلد هي "تجارب أثبتت أن هناك أشخاصا مهما كانت بساطتهم تعمل على التغيير في صمت".