أحدث الأخبار
قالت مصادر بالمدينة الجامعية بالأزهر إن طلابا متظاهرين داخل المدينة يطلقون الشماريخ على قوات الأمن وأفراد الحرس الإداري بالمدينة، وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومنعهم من الخروج إلى الشارع لتعطيل المرور.
وأعربت جامعة الأزهر، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، عن "أسفها لأحداث التخريب والحرق التي قام بها الطلاب المشاغبون اليوم حيث أحرقوا سيارات قيادات الجامعة بأكملها وبعض أعضاء هيئة التدريس والإداريين".
وأضافت الجامعة أنه "جاري حاليا تحديد الجناة من هؤلاء الطلاب وهم يتحملون الخسائر التي أوقعوها والتي بلغت بالتقدير المبدئي 10 ملايين جنيه".
وقالت إدارة الجامعة إن "كل ذلك لن يؤدي إلى تعطيل الدراسة أو تعليقها بل يزيد إدارة الجامعة إصرارا على استمرار الدراسة بالجامعة وأداء دورها الريادي كاملا"، موضحة أن "هذه الأفعال تصدر من فئة قليلة نادرة لا تعرف الله ورسوله، بينما انتظم مئات الآلاف من الطلاب والطالبات بالجامعة في دراستهم".
ولفتت مصادر أمنية بالجامعة إلى أن "سيارات رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، ونائبه الدكتور أحمد حسني، والأمين العام محمود شعيب تضررت بشكل كبير من أعمال الشغب للطلاب اليوم وتهشمت، فيما احترقت سيارات نقل العاملين بالجامعة وبعض الإداريين والموظفين، إضافة للخسائر المادية بمنشآت الجامعة".
وأضافت المصادر أنه تم إلقاء القبض على بعض الطلاب الذين شاركوا في أعمال الشغب ويتم التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية، فيما أصيب بعض رجال الأمن الذين شاركوا في التصدي لأعمال الشغب بالجامعة والمدينة الجامعية.
كانت قوات الأمن دخلت حرم جامعة الأزهر -في وقت سابق اليوم- للتصدي لما وصفته بـ"شغب" طلاب مؤيدين لجماعة الإخوان.
وانسحبت قوات الأمن من حرم الجامعة بعد عودة الهدوء النسبي إليها فيما تتمركز حاليا بجوار المدينة الجامعية والأسوار الملاصقة لها، كما تمكنت قوات الأمن من تفريق مظاهرة طالبات منتميات لجماعة الإخوان أمام فرع الجامعة للبنات بامتداد يوسف عباس بحي مدينة نصر.
وقتل طالبان أمس خلال اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وطلاب مؤيدين للجماعة بجامعة الأزهر التي شهدت الكثير من الاحتجاجات خلال الشهور الماضية.
وكان مجلس الوزراء قرر في أكتوبر الماضي السماح بتواجد قوات الشرطة خارج الجامعات -حال وقوع أعمال عنف- والتحقق من الداخلين وتفتيش السيارات.