صرح السفير الإيطالي لدى مصر ماوريتسيو ماساري أن بلاده مستعدة للقيام بدور الوساطة بين مصر وإثيوبيا للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة.

كان وزير الري محمد عبدالمطلب قام بزيارة إلى إيطاليا في فبراير الماضي، في إطار التحرك لإقناع الدول الأوروبية والجهات المانحة لوقف دعم سد النهضة الإثيوبي لما له من آثار سلبية على أمن مصر المائي.

وقال ماساري، في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" القومية نشرت بعددها الصادر اليوم، إن "الشركات الإيطالية التي تعمل على بناء السد الإثيوبي هي شركات خاصة وليس لنا كحكومة سلطة أو سيطرة عليها، فالقانون الإيطالي يضمن لهذه الشركات العمل في أي مكان من العالم بحرية تامة".

وتابع "نحن ندرك تماما مدى أهمية هذا الموضوع بالنسبة لمصر، وخلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي لإيطاليا أبلغناه استعداد بلادنا أن تقوم بعملية وساطة لإذابة هذا الجليد والوصول إلى حلول من خلال مباحثات مباشرة بين البلدين بما لا يضر مصالحهما".

ولفت ماساري إلى أن نائب وزير الخارجية الإيطالي قام بزيارة لإثيوبيا ضمن جولة أفريقية، وحاول إقناع الجانب الإثيوبي بأن يجلس على مائدة الحوار مع مصر.

وشدد السفير الإيطالي لدى مصر على أن بلاده على استعداد تام لتلبية أي طلب من الجانب المصري في هذه الخصوص، حسب قوله.

كان المتحدث باسم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية صرح أمس أنه تم بناء نسبة 32% من حجم سد النهضة، مضيفا أن "هذا المشروع يساعد على توفير سبعة آلاف فرصة عمل وأن هذه الفرص ستتزايد مع تزايد الأعمال في السد الذي يجري العمل فيه ليل نهار".