عادت الحياة مرة أخرى إلى ميدان التحرير والشوارع المحيطة، بعد توقفها 24 ساعة نتيجة للاشتباكات الدامية بين المتظاهرين في جمعة «كشف الحساب»، أمس، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها، وفتحت المحال أبوابها، فيما زال بعضهم يحصون الخسائر.

 وأزالت قوات الشرطة، صباح اليوم، الحافلة المحترقة بميدان عبد المنعم رياض، وبدأ عاملو النظافة في صيانة المساحات الخضراء والنخيل بمحيط الميدان، بعد أن أزالوا آثار الدماء على أسفلت ميدان التحرير وشارع محمد محمود.

 قال أحد بائعي الصحف بالميدان لـ«الشروق»: "تعلمنا من دروس الماضي، وأغلقنا المحال بالحديد والأقفال، والحمد لله خرجنا جميعًا سالمين»، وخلال جولتنا بالميدان رصدنا بعض الخسائر الطفيفة في المحال الكائنة بشارع محمد محمود، وقال صاحب إحداها: "المحل لم يتعرض للنهب، لكن هناك بعض التلفيات البسيطة في الواجهة".

 ومن جانبه، أكد اللواء ياسين عبد الباري، رئيس حي غرب بمحافظة القاهرة، أن أحداث جمعة كشف الحساب لم تسجل خسائر في الميدان سوى بعض أسلاك الكهرباء التي مزقها بعض الباعة الجائلين للحصول على الكهرباء، ولم تتأثر حديقة الصينية في الميدان، لإغراقها بالمياه قبل تجمع الحشود، ومعظم الخسائر كانت ضمن نطاق حي عابدين، الذي يضم شوارع محمد محمود والفلكي وباب اللوق.

 وقال اللواء خليل غازي، رئيس حي عابدين، "إنه تم تشكيل لجنة من المحافظة لرصد كافة الخسائر التي وقعت بشارع محمد محمود ومنطقة باب اللوق؛ لأنهما الأكثر تضررًا من الأحداث".