أيدت محكمة بمدينة "ببا" في بني سويف اليوم، حكم سجن الكاتب، كرم صابر إبراهيم، عضو اتحاد الكتاب، 5 سنوات، بتهمة "ازدراء الأديان" في مجموعته القصصية "أين الله" ولما تضمنته من "العيب في الذات الإلهية".

ووصف صابر في تصريح لأصوات مصرية اليوم، الحكم بـ"الصادم"، وقال إن الدستور يحتوي على نص يمنع حبس الأشخاص بسبب أعمال إبداعية.

وقال إن الحكم استند لتقارير الأزهر والكنيسة التي أدانت المجموعة القصصية وطالبت بمصادرتها ومعاقبة كاتبها.

وأضاف "أمامنا درجات أخرى من التقاضي .. وسأستأنف الحكم غدا".

وينص الدستور المصري الجديد في المادة 67 منه على أنه "لا يجوز رفع أو تحريك الدعاوي لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري....". 

وكان محمد سيد طنطاوي، محام ببنى سويف، تقدم ببلاغ يتهم فيه صابر بإزدراء الأديان في مجموعته القصصية، وطالب بسرعة سحب هذه المجموعة من الأسواق ومصادرتها، وإخطار مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بسرعة مصادرة هذا العمل الذي وصفه بأنه "يتعدى على الذات الالهية والتهكم على الشريعة الإسلامية وفرائضها"، حسبما قال في بلاغه.

وكانت محكمة جنح في محافظة بني سويف بصعيد مصر قضت في يونيو الماضي بحبس الكاتب خمس سنوات بتهمة "ازدراء الأديان" في مجموعة قصصية صدرت قبل أكثر من عامين.

وقدم المؤلف معارضة للحكم، وأشار حينها إلى أن هذا الحكم هو الأول من نوعه الذي يصدر ضد عمل أدبي منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.

وزادت في السنوات الأخيرة البلاغات والدعاوى التي تتهم أدباء وفنانين ومقدمي برامج تلفزيونية وأقباطا بازدراء الدين الإسلامي.

وكان صدر حكم قضائي في قضية في منتصف التسعينيات بتفريق الكاتب المصري الراحل نصر حامد أبو زيد عن زوجته بسبب كتبه فاضطر للهجرة والإقامة في هولندا.