أحدث الأخبار
كتبت: أمنية طلال
على عكس المتوقع.. شهدت لجان الجمالية إقبالا ضعيفا على التصويت حتى الساعة الثالثة ظهرا من اليوم الأول، باستثناء الساعة الأولى من فتح اللجان التي شهدت إقبالا متوسطا.
ودائرة الجمالية هي مسقط رأس المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، التي امتلأت شوارعها وحواريها بلافتاته وصوره حتى قبل إعلان ترشحه، وأقيمت له احتفالات ومؤتمرات دعم وتأييد، في ظل غياب كامل لأية صورة أو لافتة للمرشح الرئاسي حمدين صباحي.
"الغالبية العظمى من الأصوات تتجه نحو السيسي ولا يوجد مؤيدون لصباحي في المنطقة ولا حتى لافتة واحدة"، يقول جمال حصان صاحب قهوة حصان، التي تحولت إلى مقر دائم طوال فترة الدعاية لحملة "كمل جميلك" الداعمة للسيسي، معتبرا أن المعركة محسومة لصالح مرشحه.
ويقول حصان إن أهالي الجمالية أنفقوا من جيوبهم أموالا لدعم السيسي من خلال عمل دعاية ولافتات ومؤتمرات مؤيدة له، قائلا: "مؤيدي صباحي يدعمونه سرا، ولا يمكن أن يرفع أحد صوته في الجمالية لتأييد مرشح غير السيسي".
إلا أن حديث صاحب المقهى أخرج أحد الرواد عن صمته. محمد الزعبلاوي صاحب ورشة لصباغة الحديد والمعادن، بادر ليعلن أمام باقي رواد المكان عن تأييده لصباحي. "أدعم صباحي لأنه سياسي ولديه برنامج انتخابي واضح، فهو مناضل منذ عام 1978"، قال الرجل.
انطلقت عاصفة من الانتقادات لموقف الزعبلاوي وصلت إلى حد تبادل الشتائم، وكادت تصل إلي اشتباك بالأيدي لولا حقوق الجيرة والعشرة لسنوات طويلة، والتي دفعتهم لإنهاء النقاش والجدل بشأن مرشحي الرئاسة.
ويبدو أن المزاج العام في الجمالية لا يقبل الكثير من الاختلاف في الموقف السياسي، إذ يقول الزعبلاوي أنه لم تكن هناك في المنطقة إلا صورة واحدة فقط لصباحي في إحدى العمارات بشارع الخرنفش وتم تمزيقها بعد نصف ساعة من تعليقها.
خارج المقهى الشوارع هادئة على غير عادة الجمالية في هذا الوقت من النهار، والكثير من البازارات والمحلات أغلقت أبوابها بمناسبة الانتخابات، ولم تشهد شوارع الجمالية مظاهر احتفالية مثلما كان يحدث في الأيام السابقة، إلا أن بعض الأطفال في وسط شارع المعز قرروا الاحتفال وتأدية بعض الرقصات على أغنية "بشرة خير".
صباح أحمد 50 عاما ربة منزل كانت ضمن عشرات النساء اللاتي صوتن للسيسي في اليوم الأول من الانتخابات، أطلقت "زغرودة" احتفالا بالإدلاء بصوتها لابن المنطقة الذي "أنقذ مصر من الإخوان" على حد تعبيرها، واعتبرت أن السيسي هو رئيس مصر القادم "لأنه راجل محترم وطيب ويعرف ربنا".