أحدث الأخبار
توقع الرئيس التنفيذي لشركة المجموعة المالية، هيرميس القابضة، كريم عوض، اليوم الإثنين، عدم تأثر حركة تدفق الاستثمارات الخليجية إلى مصر خلال الفترة المقبلة بالأوضاع "المضطربة" التي تشهدها المنطقة أو بانخفاض أسعار النفط.
وتسعى الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية للمساعدة في تنشيط الاقتصاد المتباطئ الذي تأثر بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد منذ 2011.
وقال وزير الاستثمار المصري، أشرف سالمان، في وقت سابق إن حجم المساعدات التي قدمتها دول الخليج خاصة دول مجلس التعاون الخليجي لمصر خلال الفترة الماضية بلغت نحو 23 مليار دولار.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، تأتي تصريحات عوض خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر "الاستثمار في مصر والشرق الأوسط" الذي تنظمه "هيرميس" في دبي بحضور 450 مستثمرا ومؤسسة مالية إقليمية وعالمية.
وقال عوض إنه من المتوقع عدم تأثر حركة تدفق الاستثمارات الخليجية إلى مصر خلال الفترة المقبلة "بالأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة أو بانخفاض أسعار النفط إلى أقل مستوياتها في 5 سنوات، التي أثرت بدورها على الموازنات العامة لدول الخليج".
وتابع أن أسعار النفط حققت "طفرات كبيرة" في الفترة بين عامي 2010 و2014، حيث ارتفعت أسعار النفط من 80 دولارا إلى قرابة 110 دولارات للبرميل، "ما حقق فوائض مالية ضخمة لدول الخليج.. ما يقلل المخاوف من تراجع رغبة هذه الدول في اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر".
وهوت أسعار النفط بشكل حاد منذ منتصف العام الماضي.
ووصف عوض وضع مصر حاليا بأنه "أفضل بكثير مقارنة بعامين أو ثلاثة أعوام سابقة"، قائلا "هذا طبعا يجعلها أكثر جاذبية أمام المستثمرين وأكثر قدرة على تحقيق عوائد مرتفعة مقارنة بحجم المخاطر فيها".
وقال وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان، خلال المؤتمر اليوم، إن مصر تتوقع جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة ثمانية مليارات دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو ارتفاعا من أربعة مليارات دولار في السنة الماضية.
وتنظم مصر قمة اقتصادية عالمية خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل في مدينة شرم الشيخ، لدعم وتنمية الاقتصاد المصري والإعلان عن الفرص الاستثمارية في البلاد.
أكد سالمان أن الحكومة المصرية تسعى لتثبيت السياسات الضريبة للسنوات العشر المقبلة، ما يسهم في خلق استقرار ضريبي يساعد المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب على تحديد استراتيجاتهم الاستثماري.