قالت مصادر عسكرية مصرية إن أفرادا من البدو أفرجوا عن رئيس عمليات شركة إكسون موبيل النفطية الأمريكية في مصر وزوجته بعد فترة قصيرة من خطفهما اليوم الخميس في محافظة جنوب سيناء.

وقال مصدر إن أندرو ويلز وزوجته نقلا من منطقة رأس سدر التي خطفا فيها -على بعد نحو 150 كيلومتر جنوب شرقي القاهرة- إلى منشأة عسكرية ثم أعيدا الى القاهرة.

وقال الان جيفرز المتحدث باسم شركة النفط الأمريكية العملاقة "تؤكد اكسون موبيل ان رئيس ومدير عمليات اكسون موبيل في مصر وقبرص وزوجته سالمان وآمنان بعد احتحازهما لفترة قصيرة في وقت سابق اليوم."

وقالت مصادر أمنية وقبلية إن ويلز وزوجته وهما بريطانيان كانا في طريقهما إلى منتجع شرم الشيخ قبل خطفهما. وقال المصدر العسكري إن الإفراج عنهما جاء بعد مفاوضات مع ممثلين للخاطفين الذين طالبوا بالإفراج عن اثنين من أقاربهم محتجزين على ذمة قضية تهريب سلاح.

وكان مصدر أمني قال إن السائحين خطفا في منطقة رأس سدر على البحر الأحمر وإن السلطات بدأت على الفور مفاوضات مع بدو في المنطقة لإطلاق سراحهما.

وأضاف أن البدويين المحتجزين في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط ألقي القبض عليهما قرب الحدود المصرية الليبية التي قالت السلطات خلال الشهور الماضية إن عمليات تهريب سلاح واسعة تمت فيها منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.

وقالت السلطات إن بعض الأسلحة المهربة من ليبيا نقلت إلى سيناء التي تشهد تدهورا في الأمن منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وأفرج خاطفون عن سائحين اختطفوا لفترات قصيرة في ظروف مماثلة العام الماضي دون أن يلحق بهم أذى.

وفي بعض الحالات أفرج الخاطفونعن سائحين بعد ساعات من خطفهم نتيجة لمفاوضات بين السلطات والبدو. وقالت المصادر إن السائحين كانا يستقلان سيارة خاصة وإنهما خطفا حين توقفا لتغيير عملة في رأس سدر وهي منتجع على البحر الأحمر أيضا.

وبجانب خطف السائحين هاجم بدو مسلحون أقسام شرطة وقطعوا طرق اللاحتجاج على ما يقولون إنه إهمال من الحكومة في القاهرة لهم وكذلك للضغط من أجل الإفراج عن محتجزين أو مسجونين.

واختطفت سائحتان أمريكيتان في سيناء في فبراير شباط العام الماضي أفرج عنهما بعد ساعات قليلة واختطف سائحان أمريكيان في مايو أيار وسائحان أمريكيان في يوليو تموز من ذات العام وأفرج عنهم سريعا أيضا.