أحدث الأخبار
قال الدكتور أيمن نور- مؤسس وزعيم حزب غد الثورة- إن الحملات التي بدأت تتواجد في الشارع المصري لجمع التوكيلات، سواء حملة "تمرد" التي تجمع توكيلات لخلع الرئيس أو حملة "تجرد" التي تجمع توكيلات لتأييد الرئيس، تأتي ضمن المشهد العبثي وغير المبرر، الذي تعيش فيه مصر.
وأضاف: "أنا لا أوافق على من يقومون بجمع توكيلات لخلع الرئيس، ولا على من يقوم بجمع توقيعات لتأييد الرئيس"، مؤكدا على أن خلع الرئيس لا يتم إلا بالانتخابات، قائلا: "من حقنا أن نعارض الرئيس مرسي فيما يخطئ فيه بغير الخروج عن الشرعية".
وأضاف نور خلال ندوته، التي عقدها بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية مساء أمس "أن جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة مخطئة، مشيرا الى أن كمية الأخطاء التي يرتكبها الرئيس كثيرة وتزايدت خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنه كان لديه عدة فرص تاريخية لتصحيح المسار، ولم يقتنصها".
وقال إنه على الجانب الآخر كانت قوى المعارضة أيضا ترتكب أخطاء غير مبررة، مؤكدا أن قيادات المعارضة في حاجة إلى تقسيم دورهم.
وتساءل: هل المطلوب أن نعارض مرسي أم نحرق مصر؟، موجها كلامه إلى قيادات جبهة الإنقاذ، قائلا يجب ألا تكون كراهيتك للإخوان أكبر من حبك لمصر.
ودعا نور حركات تمرد و6 أبريل وتجرد والإخوان والجهاد والدعوة السلفية وكفاية وجميع الحركات أن تتحول إلى تنظيمات رسمية، وأن تقنن أوضاعها في كيانات قانونية، مؤكدا أن وقت مبررات وجود تنظيمات غير رسمية لم تعد موجودة الي الآن.
وعن التصريحات الأخيرة للفريق عبد الفتاح السيسي-وزير الدفاع- حول عدم نية الجيش التدخل في السياسة قال نور: أنا أؤيد ما قاله السيسي، مؤكدا أن الرهان على عودة الجيش رهان خاسر ومدمر لمصر، ومن يسعى لذلك يسعى للقضاء على الثورة، مشيرا إلى أن أداء الفريق السيسي مطمئن وإنه رجل عاقل ووطني.
وفي تعليقه على حركة التغيير الوزاري الأخيرة أكد نور أنها لم تحقق ما كان ينبغي أن تحققه، مشيرا إلى أن التغيير الوزاري خرج في صورة محبطة جدا للرأي العام، وأكد أن هشام قنديل جعل من التغيير الوزاري تحصيل حاصل.
وكشف نور علي أنه كانت توجد اتصالات بينه وبين مؤسسة الرئاسة قبل إجراء التعديل الوزاري، مؤكدا أن الرئيس عرض عليه عددا من الحقائب الوزارية رفضها لوجود هشام قنديل على رأس الوزارة.
وواصل نور حديثه مشيرا إلى أنه نصح الرئيس بتغيير هشام قنديل ولم يكن هناك استجابة، كما أنه قدم للرئيس 7 أسماء لرئاسة الحكومة، ولكن الرئاسة رفضتها.