قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التوصل لتسوية عادلة وشاملة في فلسطين يساهم في توفير البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن والاستقرار، كما يقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات "الإرهابية" لِضم المزيد من العناصر.

وأكد السيسي، خلال لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" بمقر إقامته في باريس، أن مصر تواصل مساعيها الدؤوبة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد السيسي، حسب بيان رئاسي، على أهمية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر وفقاً للمقررات الدولية الأمر الذي من شأنه أن يسهم إيجابياً في انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما ييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية.

وأضاف السيسي أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على وقف الممارسات التي تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام، واتحاذ جميع الإجراءات التي من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة له.

من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تُقدر الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتهدئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الراهن.