قال الأنبا بولا، المتحدث باسم لجنة انتخابات البابا، إن دوره في الجمعية التأسيسية للدستور دور مصري يبحث عن دستور لدولة مدنية ديمقراطية.

وقال بولا، في حواره مع جريدة الوطن في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، "لن أقبل أن أكون شريكا لمصر الدينية، ورئيس الدولة نفسه قال إن مصر دولة مدنية ديمقراطية، وسنتبنى تلك الفكرة داخل التأسيسية بغض النظر عن الصراع الدائر".

وتابع "هناك ضغوط تمارس علي للانسحاب من التأسيسية، لكني مازلت موجودا، وسأقف في وجه المواد الطائفية مثل الزكاة والسيادة لله والذات الإلهية".

وعن موقف الكنيسة من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أكد أن الالتزام والطاعة واجبان لكل رئيس مهما كان توجهه وقال "المسيحية تلزمنا بالخضوع للرئاسات والسلطات وتجبرنا على الصلاة يوميا من أجل الرئيس بغض النظر عن انتماءاته السياسية والدينية".

وأعرب عن حزنه الشديد لما يوجه إلى أقباط المهجر من اتهامات بالسعي وراء تقسيم مصر قائلا "أحزن جدا عندما تنحصر كلمة أقباط المهجر في اثنين أو ثلاثة، و يا ريت نفكر في ذلك الزمان لماذا خرج الأقباط من مصر في وقت لم يخرج فيه غيرهم".

وفيما يتعلق برفض الكنيسة الجلوس مع وزير الخارجية الأمريكية في زيارتها الأخيرة لمصر، أوضح أن عمل السياسة الأمريكية يصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل معا، وقال " أمريكا لا تعمل لصالح مصر ولا المصريين ولا الأقباط، وليست داعمة للديمقراطية أو لحقوق الأقباط وإنما هي داعمة لسياساتها في المنطقة".