أحدث الأخبار
قال إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدير بنفسه عوائد صندوق التبرعات السيادي "تحيا مصر"، وأكد أن تلك عوائد لن تستغل في سد عجز الموازنة.
وقال محلب، خلال حوار أجرته معه صحيفة الوطن ونشر اليوم، إن الصندوق السيادي الذي تم فتحه عقب مبادرة الرئيس "يهدف إلى تأسيس مشروعات تنموية لتشغيل الشباب ولن يذهب لسد عجز الموازنة".
كان البنك المركزي أعلن يوم الثلاثاء الماضي فتح حساب باسم "صندوق تحيا مصر" لتلقي تبرعات لدعم الاقتصاد المصري، بعد أن دعا السيسي المصريين إلى "تقديم تضحيات من أجل خفض عجز موازنة السنة المالية 2014-2015 والسيطرة على الدين العام".
وأكد محلب "سيدير الصندوق رئيس الجمهورية بنفسه لكي لا يذهب قرش منه حوافز وستنفذ به مشروعات لتشغيل أكبر عدد من الشباب".
وأقر السيسى مساء أمس الأحد، مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2014-2015، وبلغ العجز الكلي بالموازنة نحو 240 مليار جنيه، ما يعادل نحو 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويمر الاقتصاد المصري بمرحلة دقيقة منذ يناير 2011، إثر اضطرابات سياسية استمرت لثلاثة أعوام، ما يتطلب المكاشفة والمعالجة العميقة للمشاكل والتحديات والأخذ في الاعتبار تحقيق الحماية اللازمة لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
وأكد محلب إن تطبيق ضريبة البورصة سيبدأ قريبا جدا دون أي تعديل عليها، وقال إنها "ستخرج للنور قريبا جدا.. هناك موافقة (عليها) ولا تغيير بها."
ووافقت الحكومة أوائل الشهر الجاري على فرض ضريبة 10 % على الأرباح الرأسمالية المحققة فعليا فقط سنويا في محفظة المستثمر في البورصة وكذلك على التوزيعات النقدية مع وضع حد إعفاء على أول 15 ألف جنيه من التوزيعات النقدية للمساهمين.
وأضاف محلب أن "ساعة الصفر" لرفع أسعار الطاقة لا يعلمها أحد.. ولن يعرف أحد بها حتى تُعلن"، نافيا ما تردد عن أن تنفيذ قرار رفع أسعار الطاقة سيتم غدا الثلاثاء.
وقال "مين قال إنه هينفذ في هذا الوقت؟".
وأسعار الوقود في مصر من أقل الأسعار في العالم إذ تنفق الحكومة التي تواجه نقصا في السيولة أكثر من 20 بالمئة من الميزانية على دعم الطاقة.
ورغم أن الحكومات المتعاقبة دعت إلى إصلاح الدعم إلا أن أيا منها لم يجرؤ على تطبيق زيادات كبيرة في الأسعار خشية إثارة احتجاجات شعبية.
وعن أزمة الكهرباء، قال محلب إن تلك الأزمة ستتواصل "نحو عامين ولكنها ستكون في تحسن عبر إنشاء محطات جديدة وصيانة محطاتنا".
وتواجه مصر أسوأ أزمات الطاقة منذ سنوات وتسعى للحصول على إمدادات وقود كافية لاستهلاك الصيف.