أحدث الأخبار
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة يوليو 1952، بثها التلفزيون المصري، وإليكم النص الكامل لها.
"أتحدث إليكم اليوم بمناسبة مرور 62 سنة على ثورة عظيمة .. الأوضاع كانت صعبة جدا ساعتها كان في استعمار وأوضاع اجتماعية صعبة جدا صعبة.. الجيش اتحرك في الوقت ده برجال شرفاء وعظماء عشان يلبي طموحات الشعب المصري لتكون بداية لمصر الجديدة اللي إحنا ان شالله ماشين في طريقها دلوقتي"
"أنا عايز أوجه التحية لرجال ثورة مصر اخص بيهم رؤساء الحكم اللي حكموا مصر في الوقت ده الراحل محمد نجيب، والراحل جمال عبد الناصر والراحل الشهيد أنور السادات".
"ثورة يوليو كان ليها أهداف .. اسمحولي اتكلم عن اهداف الثورة ديه لان في عمر الدولة غير عمرنا احنا لما نيجيب نتكلم عن ستين سنة أو اكتر بعد الحدث الكبير ده.. اتحطت ستة اهداف واتحركت الثورة ورجال الثورة لتنفيذ أهدافها ونقلو يا تري إيه اللي تحقق وإيه اللي متحققش.. منقدرش نقول ابدا ايه هو اللي تحقق وايه اللي اخفق عمر الثورة ممكن يكون 60 سنة و100 سنة.. عقبال الاهدف ديه ما تحقق على الأرض الهدف كان القضاء على الاستعمار والاقطاع وإنشاء جيش قوي وإقامة عدالة اجتماعية والقضاء على سيطرة راسمال على الحكم.. الثورة وضعتهم سنة 52 كأداف تحققها لمصر خلال مسيرتها ".
"فيه أهداف شوفنها اتحققت كويس لما نيجي نتكلم عن مثلا الاحتلال البريطاني في مصر ده انتهي مش بس في مصر لا مصر لعبت دور كبير اوي في تحرر دول أخرى عربية وأفريقية. القضاء على الاقطاع هنلاقي انه تحقق بشكل كبير جدا خلال الفترة ديه ولما نيجي نتكلم على القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم ده جزء كبير تحقق منه خلال الفترة ديه"
"جيش وطني قوي احنا شايفين مدى دوره واهمية دوره من ساعة ما اتحطت الهدف ده لحد ما احنا عايشين .. العدالة الاجتماعية ده كام هدف كبير فالحياة تتسمم بكتير من العدالة .. ومن مدة طويلة ومن عمر الثورة لحدد سنين فاتت كان فيه كتير من العدالة تحقق"
"أنا بقول الكلام ده دلوقتي عشان حصل يوم 25 نياير و30 يونيو تحرك تاني وحركة للمصريين تاني .. اثناء مسيرة الثورة فيه حاجات اتحققت بنسبة كبيرة جدا واخرى مش مريحة ولا مرضية ومش على قد امال المصريين.. فتحرك المصريين تاني ولما اتحركوا في ثورة يناير محدش قال جيش قوي أو القضاء على الإقطاع اللي تحقق في يوليو.. انما قال حاجة تانية إنما كان شعارها عيش .. حرية ..عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
"والمرة ديه الجيش هو اللي وقف مع الناس.. الجيش سيكون دائما ظهير للجيش زي الشعب ما هو ظهير الجيش المصري... كلهم كتلة واحدة .. الشعب المصري هو يمثل مع الجيش كتلة صلبة جدا جدا في استمرار والحفاظ على الدولة المصرية .. محدش هيقدر ابدا يضرنا طول ما المصريين كتلة واحدة .. طول ما الجيش والمصريين على كتلة واحدة وهدف واحد هو الحافظ على مصر.. شعب مصر سيقف ويصمد مهما كانت التحديات الموجودة".
"خلونا نتكلم على عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .. انا دايما اقول ياتري القناعات اللي موجوده عندنا كلنا او القائمين على الدولة قناعات مستقرة على الاهداف ديه .. يعني الثوابت الموجودة في القائمين على الدولة القناعات ديه موجودة عندهم في الحافط على الاهداف ديه .. ولو مش موجود هكون فيه مشكلة كبيرة ولكن لو موجودة يبقى فيه خطوات بنتعمل ومنستعجلهاش".
"الحرية الي بنتكلم عليها.. الحرية بس مش حرية إنك تعبر عن رأيك بس.. لا هي إنك تشعر انك بتفكر بحرية وتشعر انك محدش يحاول يفرض عليك فكر معين .. بتفكر حتى في الاعتقاد تبقي حرية اعتقاد انه ميبقاش فيه فكر بعينه بيفرض على الناس يفرض على الناس بأنه الحق .. عشان كده المصريين حسوا إن الحرية منقصوصة واتحركوا في 30 يونيو .. حسوا ان حريتعم هتتاخد منهم وهتتفرض حاجة تانية بغض النطر انا بتكلم بمنتهي التجرد وهو فكر صح او غلط ".
"كل انسان من حقه يفكر ويعتقد وميفرضش عليه راي أو فكر بعنيه".
"في الحرية كمان مفهوم أكبر من التعبير عن الرأي .. فمعقول تقول حرية وتكون ظروف الناس صعبة اقتصاديا انا بتكلم .. وتقول عبر بحرية وهو أسير لفقره وغلبه.. أنا اخد تعليم كويس عشان مكونش اسير لجهلي ديه حرية.. ياتري احنا بنتحرك في ده.. بالمناسبة انا كان ممكن اتكلم بمرور شهر على تولي مسؤولية المصريين .... "
"العدالة الاجتماعية يعني ايه.. احنا نوجهنا الاقتصادي حر رشيد يعني المال ما يكونش أداة للضغط والدوس على المصريين.. إنما أداة لتقدم وازدهار المصريين ده الفرق بين انه يكون اقتصاد طاغي قاسي واخر حر رشيد يراعي كل المصريين".
"العدالة الاجتماعية على شباب عدده كبير ومش لاقي فرصة عمل حقيقة أو احنا بنجهزه لعمل حقيقي.. اه ممكن تكون الجمامعة بتخرج ناس كتير بس ياتري سوق العمل في مصر اللي احنا عايزه يمتد للخارج.. ياتري احنا بنجهزه لهم ده .. وده من وجهة نظري ده جزي من العدالة الاجتماعية.. احنا بنجهزر شبابا لسوق عمل كبير".
"الكرامة الانسانية.. لما قولنا دولة سيادة القانون مش معني كده تكون الاجراءات القانوينة مش مريحة بالنسبة لهم .. إذا كنا بنقول دولة سيادة قانون نسيب القنون هو اللي يقول نقول نصبر على كده على إن هدف بيتحقق ده إحنا بنعمل للحالة المصرية مش اللحظة ديه" .
"رغم كل الضغوط التي تمارس علينا من أول 30 يونيو حتى الآن الممارسات اللي بتتعمل لضبط الموقف الأمني والحفاظ على استمرار الدولة المصرية.. انا اقدر اقول بكل تجرد انه فيه أقل حجم من التجاوز وخاصة حملة سيناء تحاول بقدر الإمكان أن لا تمس الكرامة الانسانية".
"انتم يا شعب مصر تفهمتم كل التحديات.. المصريين لازم يكون عندهم ثقة في الله وفي نفسهم ان شا الله منصورين.. مش عايزين الأحداث اللي بنمر بيها تزيدنا غير أمل وإصرار وتأكيد على إننا مشينا في المسار الصح".
"لازم تعرفوا إننا في مواجهة ضخمة جدا.. وانا مش ببالغ أنا بتكلم بمنتهي الصدق والامانة.. التحدي اللي عندنا مش اقتصادي انما فيه تحدي وجودي... فيه ناس وتخطيط وادوات شغالة عشان الدولة المصرية ماتستمرش.. انما الحكومة والجيش والشرطة مش كفاية للمواجهة ..محدش يهزم شعب أبدا ولا يهد فيه لو هو واعي يقظ ومنتبه".
"الواقعة اللي حصلت في الفرافرة.. أنا شوفت رد الفعل الموجود والاعلام تناوله ازاي والراي العام.. انا مش عايزيكوا أبدا لما تحصل حاجة زي ديه تتلخبطوا وتتهزا .. كونوا واثقين في نفسكوا.. في الجيش اللي جزء منكوا .. كان قدامنا خيارين يا يحصل فينا اللي بيحصل بره يا إما الجيش والشرطة ياخدوا الضربة "
"الجيش يتقتل هو الأول ويستشهد قبل ما يتمس المصريين ".
"أنا عايز أوجه كل الشكر لكل مصري ورد فعل المصريين تجاة الاجراءات الاقتصادية اللي اتعملت مؤخرا .. تقليل الدعم وخفض عجز لميزانية هو إجراء قاسي ولكن كان لابد منه .. لابد إننا ناخد اجراءات صعبة عشان مصر .. أنا بشكر المصريين جدا وكل الي قال إن الموضوع خطر جدا.. هقوله أنا كنت براهن على المصريين".
"إحنا شغالين في أربع موضوعات عشان نمو البلد هننطلق فيهم خلال الفترة اللي جاية الزراعة والطرق اللي إحنا محتاجنها للتنمية ولا عملنا 10% من اجمالي طرق مصر خلال سنة هتكون نقلة كبيرة.. ومشروع تاني أنا مش عايز اتكلم فيه دلوقتي أنا هخليه مفاجاة".
"وللي بيتكلموا على حركة المحافظين اللي الحكومة بتجهزها او المجلس الرئاسي أنا قولت في حركة المحافظين أنا عايز الأكفاء فقط وأنا عايز الكفؤ الماهر الشريف اللي عنده إرادة عمل.. وده كمان على الفريق الرئاسي".
"الأزمة في قطاع غزة ... مصر قدمت للقضية الفلسطينية 100 ألف شهيد .. مصر قدمت وستقدم.. صعب إن حد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية او على دورنا على الصعيد العربي كله.. مصر دولة مسؤولة".
"نحن كمصريين قمنا بكل ذلك من أجل أشقائنا الفلسطينيين وما زلنا لاندع أي محفل إقليمي أو دولي إلا ونؤكد خلاله على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".