شهد اليوم الثاني لعيد الفطر زيادة ملحوظة في أعداد المتحرشين، حيث نجح أفراد مبادرة "شفت تحرش" في منع 16 حالة انتهاك جسدي.

وذكر تقرير مبادرة "شفت تحرش" عن اليوم الثاني، وقوع 10 حالات تحرش جسدي من بينهم 3 حالات تحرش جماعي، وحالتين عنف جسدي، بالإضافة إلي 14 حالة تحرش لفظي بوسط القاهرة، و7 حالات تحرش لفظي بكفر الشيخ.

و"شفت تحرش" هي مبادرة حقوقية تأسست في سبتمبر 2012 للتصدي للتحرش في الشوارع والأماكن العامة، واتسع نشاطها الذي تمثل في رصد وتوثيق حالات التحرش وإجراء التوعية للمواطنين في الشوارع بخطورة هذه الظاهرة مجتمعيا.

وقالت المبادرة إن كل الناجيات رفضن تحرير محاضر بالواقعة في قسم الشرطة، مضيفة أن أحد الناجيات اكتفت باعتذار المتحرش لها شخصيا.

وأشارت إلى أن الأمر اللافت للنظر "هو وجود عدة فتيات ممن تم التحرش بهن بصحبة ذويهم منهم حالتين كانتا مع أزواجهن"، معتبرة أبرز وقائع اليوم محاولة المارة في شارع طلعت حرب إخراج سيدة عنوة من السيارة أثناء مرورها وتجمهر أكثر من خمسين شخصا حولها محاولين كسر زجاج السيارة وفتح الباب لإخراج السيدة التي تجلس بجوار قائد السيارة مما اضطر أفراد المبادرة إلى عمل كردون بأجسادهم حول السيارة ومحاولة إخراج السيارة بمساعدة قوات مكافحة العنف ضد المرأة.

وذكرت دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013، أن 99% من النساء المصريات تعرضن لنوع من التحرش، وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان في نوفمبر 2012 إن أكثر من 70% من النساء المصريات يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.

وأشارت "شفت تحرش" إلى أن التواجد الأمني انكمش في صباح اليوم الثاني لعيد الفطر، وعادت قوات الشرطة بكثافة بعد غروب الشمس في محيط وسط مدينة القاهرة، بينما بدأ التواجد الأمني في محافظة كفر الشيخ بكثافة مع الظهيرة بقوات نظامية وأخرى سرية لكن لا يتدخل أحد لمنع الجرائم، وبعضها كان يعيق نشاط المبادرة.

ولاحظت "شفت تحرش" أن الضحايا يفضلن استدعاء أفراد المبادرة عن استدعاء أفراد الأمن، ويكتفين بسلامتهن الجسدية مع رفضهن تحويل الأمر لبلاغ في أقسام الشرطة تحت شعار "المسامح كريم".