قال محافظ أسوان مصطفى يسري، إن الأوضاع الأمنية بين قبيلتي "بني هلال"و"الدابودية" مستقرة الآن بعد التواصل مع قيادات القبيلتين للوصول إلى التهدئة المطلوبة عقب مواجهات استمرت طوال 73 ساعة الماضية.

كانت منطقة السيل الريفي في أسوان شهدت منذ أول أمس اشتباكات بين القبيلتين، أسفرت عن مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من 30 شخصاً.

وأضاف محافظ أسوان، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "نشر قوات كبيرة من القوات المسلحة والشرطة المدنية في عدد من مناطق التوتر القبلي ساعد إلى حد كبير في احتواء الموقف".

وكان المتحدث العسكري قال إن عناصر من القوات المسلحة، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بأسوان، تحاول احتواء الأزمة بين قبيلتي الهلالية والدابودية، كما أمر وزير الدفاع يوم الأحد بإرسال تعزيزات إضافية لأسوان من الجيش للتدخل السريع في حالة تطور الموقف.

وأعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إرسال تعزيزات أمنية للسيطرة على الاشتباكات القبلية بأسوان، بعد تجددها.

وشدد محافظ أسوان على أنه سيتم اعتقال أي فرد أو مجموعة تثير الشغب أو الفتنة بين المواطنين في أعقاب الأحداث المندلعة حاليا بين القبيلتين، مشيرا إلى أن دائرة الاعتقال ستمتد لتشمل قاطعي الطرق بما يضر بالصالح العام وترويع الآمنين.

وقال إن قوات الأمن ستلقي القبض علي أي فرد يضبط معه أي نوع من الأسلحة أو المواد المستخدمة في الاشتعال أو الاعتداء على الغير.

وتحول عدد من الشوارع الداخلية لمدينة أسوان في وقت سابق أمس الأحد إلى ساحة من أعمال العنف، وخلت الشوارع من المواصلات العامة والداخلية، وأغلق عدد كبير من المحال التجارية أبوابها خشية أن تطالها أعمال العنف والتخريب، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقررت جامعة أسوان تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، كما تقرر تعليق الدراسة في 24 مدرسة تقع في محيط المنطقة التي شهدت الاشتباكات.

وقرر رئيس الوزراء إبراهيم محلب يوم السبت تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الأحداث التي شهدتها أسوان، عقب لقاءات مشتركة عقدها مع أطراف النزاع بالمحافظة بحضور وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والتنمية المحلية والإدارية اللواء عادل لبيب.

وأصدر شيخ الأزهر أحمد الطيب تعليمات لجميع وعاظ الأزهر وقيادات منطقة أسوان الأزهرية بالتوجه إلى منطقة الاشتباكات من أجل وقف نزيف الدماء.