أحدث الأخبار
لم يتبق سوى أقل من يومين على حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، ولاتزال مواقف بعض الأحزاب والقوى السياسية متباينة بشأن إحياء فعاليات يصفها البعض بالاحتفالية، بينما يتمسك آخرون على اعتبارها احتجاجية.
ففي الوقت الذي دعا فيه تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، أنصاره إلى التظاهر والاحتشاد في الذكرى الرابعة لثورة يناير تحت شعار "تقدموا للحرية والكرامة"، رفضت قوى سياسية أخرى المشاركة خوفا من وقوع أعمال عنف قد تضر بمصالح البلاد.
ورغم اتفاق بعض الحركات السياسية على المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية يوم 25 يناير، لكنها اختلفت حول الأهداف، حيث أعلنت حركة 6 أبريل على لسان منسقها العام، عمرو علي، إن أنصارها سيشاركون في التظاهرات احتجاجا على الأحكام القضائية ببراءة رموز نظام مبارك.
كما أعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين عن خطتها للمشاركة في إحياء الذكرى الرابعة للثورة، من تنظيم ندوات تحمل عنوان "الأقباط والثورة" و"المرأة والثورة" و"العمال والثورة".
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، محمود عزت، لأصوات مصرية، إنه سيتم المشاركة في مسيرات محدودة بهدف توصيل رسالة للنظام السياسي بضرورة استكمال أهداف الثورة، مؤكدا أن أنصار الحركة لن يرفعوا شعار "إسقاط النظام".
ودعت الجبهة السلفية، في بيان، أنصارها إلى المشاركة في تظاهرات ٢٥ يناير، تحت شعار "الالتفاف حول الهوية ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر".
وفي المقابل اصطف في معسكر رفض المشاركة في فعاليات 25 يناير، حزب الدستور الليبرالي، خوفا من وقوع أعمال عنف بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وقال المتحدث الرسمى للحزب خالد داود، فى تصريح لأصوات مصرية، إن "ما تتعرض له البلاد من إرهاب يمنعنا من المشاركة في فعاليات 25 يناير، خوفا من وقوع اضطرابات سياسية قد تضر بمصالح البلاد".
ومن جانبه أكد حزب النور السلفي، أنه لن يشارك في تظاهرات 25 يناير، وقال عضو المجلس الرئاسي، عبد الله بدران، إن حزبه دعا أنصاره إلى عدم المشاركة في فعاليات الذكرى الرابعة للثورة والالتفاف حول العمل للحفاظ على استقرار البلاد.
كما أعلن حزب مصر القوية رسميا، عدم مشاركته في تظاهرات 25 يناير، لكنه ترك لأعضائه حرية المشاركة في التظاهرات بصفتهم الشخصية وليست الحزبية.
وقال المتحدث باسم الحزب، أحمد إمام، لأصوات مصرية، إن "الحزب رفض المشاركة في فاعليات 25 يناير الاحتجاجية حتى لا يقدم قرابين مجانية للسلطة الحالية لكي تتعامل بعنف مع المظاهرات".
وقرر حزب المصريين الأحرار الليبرالي، عدم المشاركة في تظاهرات 25 يناير، وقال المتحدث الرسمي للحزب، شهاب وجيه، إن حزبه يرى أن "تقديم برنامج انتخابي قوي والعمل على حل مشاكل المواطنيين أفضل الحلول والخيارات لتخليد ذكرى الثورة المصرية".
وأعلن حزب الكرامة الناصري، عدم المشاركة في تظاهرات 25 يناير، مكتفيا بتنظيم ندوة بنقابة الصحفيين احتفالا بالذكرى الرابعة للثورة.
كما قال المتحدث الرسمي باسم حزب حركة تمرد "تحت التأسيس" عبد الله عبد العزيز، إن أنصار حزبه لن يشاركوا في فعاليات 25 يناير خوفا من استغلال جماعة الإخوان المسلمين لمشاركة القوى السياسية في تحقيق أهداف ما سماه بـ"الثورة المضادة".
بينما لم يحسم حزب الوطن السلفي، موقفه من المشاركة في فعاليات ذكرى ثورة يناير، لكن نائب رئيس الحزب، يسري حماد، قال في تصريح لأصوات مصرية، إن "النظام الحالي مارس جرائم في حق الوطن ووأد الديمقراطية محاولا بناء نظام ديكتاتوري".
وبموقف مشابه لا يزال حزب الوسط لم يحسم موقفه من المشاركة في تظاهرات 25 يناير، وقال أحمد ماهر المتحدث باسم الحزب إن "الوسط يرحب بأي حراك في الشارع ضد النظام الحالي، ولكن مع التمسك بسلمية المظاهرات وعدم الجنوح للعنف".
ومن المتوقع تصاعد أحداث عنف بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام المقبلة، في إطار حالة تأهب أمني مشددة ورغبة لتصعيد احتجاجي من قبل أنصار الجماعة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.