قال وزير الزراعة المصري يوم السبت إن الحكومة قررت رفع أسعار شراء القمح والقطن من الفلاحين خلال الموسم القادم والإبقاء على سعر شراء الذرة عند نفس مستوى الموسم المنتهي.

وقال الوزير أيمن فريد أبو حديد خلال جولة بمحافظة كفر الشيخ شمالي الدلتا أمس إن الحكومة حددت أسعار المحاصيل الزراعية للموسم القادم بواقع 420 جنيها لإردب القمح مقابل 400 جنيه الموسم الماضي، و1650 جنيها لقنطار القطن مقابل نحو 1500 جنيه، و300 جنيه لإردب الذرة.

وتسعى حكومة حازم الببلاوي المدعومة من الجيش لاتخاذ إجراءات سريعة لإنعاش الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين تضررت حياتهم جراء أكثر من عامين من الاضطرابات السياسية والانفلات الأمني منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011.

وقال أبو الحديد إن الحكومة تدرس زيادة سعر القطن إلى 1800 جنيه للقنطار.

وقال الوزير إن الحكومة قامت بالاتفاق مع المصانع المصرية لتوفير 12 مليون طن من الأسمدة للعروة الشتوية بحيث يتسلم الفلاح الطن بسعر 75 جنيه من المصانع الحكومية و90 جنيه من مصانع القطاع الخاص، وتتحمل الحكومة فارق السعر.

وتسعى الحكومة المصرية لزيادة إنتاج البلاد من المحاصيل الغذائية الأساسية لتقليل الاعتماد على الاستيراد الذي يضغط على احتياطي البلاد من العملات الأجنبية.

وتستورد مصر نحو عشرة ملايين طن سنويا من القمح.

وأكد وزير الزراعة أن دولة الامارات العربية أعلنت أنه ستمول إنشاء 25 صومعة جديدة للغلال بمصر بسعة 60 ألف طن للصومعة الواحدة، مضيفا أنه تم تسليم مواقع الصوامع للقوات المسلحة للبدء فى الإنشاء فورا.

وأعلنت الإمارات قبل أيام أنها سترفع حزمة مساعدات لمصر أعلنت عنها في أغسطس الماضي من ثلاثة مليارات دولار إلى 4.9 مليار دولار، وإن هذه المساعدات سوف تشمل تمويل بناء صوامع للغلال.

وسوف تساهم الصوامع الجديدة في تحسين قدرة مصر على تخزين محصولها من القمح الذي يبلغ نحو تسعة ملايين طن سنويا تفقد جزء كبير منه بسبب ضعف قدرات التخزين.

وأضاف الوزير أن محافظة كفرالشيخ ستكون موقعا لمجمعين لصوامع الغلال.