ستنفق مصر 26 مليون جنيه استرليني (ما يعادل 291 مليون جنيه) لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة لتأمين السياح على أراضيها، كما قال وزير السياحة، هشام زعزوع، لصحيفة تليجراف البريطانية، اليوم الخميس، 

وأضاف زعزوع أنه سيتم اتخاذ إجراءات  لتوفير حماية أكثر للسياح، منها زيادة 100 كاميرا مراقبة في مدينة شرم الشيخ بالقرب من المنتجعات السياحية، على أن يتم تربط هذه الكاميرات بغرفة تحكم موحدة.

كما ستتم زيادة عدد كلاب الحراسة، وتوفير أجهزة مسح ضوئي، بالإضافة إلى تدريب الموظفين بهذه المنتجعات على إجراءات الأمن. 

وستنفق مصر نحو 4.5 مليون جنيه استرليني لتأمين المعابد الأثرية في الأقصر، والتي استُهدفت في هجوم انتحاري في يونيو الماضي، بحسب زعزوع.

وأوضح زعزوع أن هذه الإجراءات لن تشعر السياح بأنهم في ثكنة عسكرية، وقال "نحن نحاول أن نوازن بين تطبيق إجراءات الأمن وبين عدم إزعاج السائح".

وكان زعزوع قد قال في أعقاب هجوم على أحد الفنادق بمدينة الغردقة، مطلع الأسبوع الجاري، إن مصر تولي أهمية كبيرة لسلامة السياح على أراضيها وإنها تبذل جهودا عديدة في توفير الأمن والأمان لهم. 

وكان من المتوقع تعافي قطاع السياحة في مصر هذا العام بعدما تضرر بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك. لكن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي والذي أودي بحياة 224 شخصا، خلف أزمة جديدة للسياحة المصرية بعد تعليق روسيا وبريطانيا وتركيا رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، ما تسبب في 2.2 مليار جنيه خسائر مباشرة.

وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 7.2 مليار دولار العام الماضي وهي أقل بكثير من إيرادات بحوالي 12.5 مليار دولار قبل ثورة 2011.

وبحسب إحصاءات رسمية، تمثل عائدات السياحة نحو 11.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ونسبة 14.4 بالمئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.