أحدث الأخبار
«شبح التجميد يخيم على حزب النور» بهذه العبارة أعرب قيادى بالحزب عن مخاوفه من المصير المظلم للحزب السلفى، كاشفا عن «عقد أعضاء فى الهيئة العليا للحزب ــ جبهة عماد عبدالغفور ــ اجتماعا، مساء أمس الأول، قرروا خلاله إرسال مذكرة تفصيلية للجنة الأحزاب، تتضمن الأزمة الأخيرة، ومخالفة قرارات لجنة الانتخابات لقرار رئيس الحزب حول الانتخابات».
ولفت القيادى السلفى ــ الذى فضل عدم ذكر أسمه ــ إلى أن «جبهة السيد مصطفى خليفة وأشرف ثابت، كانت أرسلت خطابات للجنة شئون الأحزاب، تتضمن قرار عزل عبدالغفور من رئاسة الحزب، وتعيين خليفة بدلا منه، وهو ما قد يدفع اللجنة لاتخاذ قرار قد يدفع الجميع ثمنه».
وكان مجلس إدارة الدعوة السلفية قرر عقب اجتماع له، مساء أمس الأول، فى الإسكندرية، تأييد قرار لأعضاء بالهيئة العليا من المناوئين لعبدالغفور بتعيين السيد خليفة رئيسا مؤقتا للحزب، وشدد المجلس على الوقوف بجانب الهيئة العليا التى انقلبت على عبدالغفور، مرحبا بقرار تعيين خليفة رئيسا مؤقتا للحزب، بدلا من عبدالغفور الذى شكروه «على ما بذله من جهد وتعاون مع الدعوة السلفية أثناء فترة رئاسته للحزب».
وقال مجلس إدارة الدعوة فى بيان له: «نأمل أن تسفر الانتخابات عن إفراز أفضل الكفاءات القادرة على القيادة المؤسسية الشورية، والمحافظة على الرؤية السياسية الشرعية التى نتبناها جميعا».
وقال نادر بكار عضو الهيئة العليا ــ جبهة السيد خليفة ــ: «نحينا عبدالغفور لسببين، هما مبدأ تعارض المصالح بين كونه مساعدا للرئيس ورئيسا لحزب فى الوقت نفسه، بالإضافة إلى أن قراراته المنفردة بوقف الانتخابات، وهى ليست من حقه كون منصبه نفسه يخضع للانتخاب، ما يعنى أيضا تضارب المصالح».
وتحدث بكار عن عبدالغفور، قائلا: «الدكتور عماد من أفضل من عرفت، واستفدت كثيرا من العمل إلى جواره، وآن الأوان أن يتفرغ لخدمة وطنه فى منصب مساعد الرئيس، وكلنا رهن إشارته نساعده فى خدمة الوطن».
فى المقابل قال العميد يحيى حسين، رئيس جبهة الإصلاح الداخلى فى الحزب عضو الهيئة العليا الموسعة الجديدة، التى ضمه إليها عبدالغفور: «اجتمعنا مساء أمس الأول بحضور نحو 90% من أعضاء الهيئة البرلمانية بمجلسى الشعب والشورى لدراسة الموقف القانونى، وقررنا التقدم بمذكرة تفصيلية للجنة شئون الأحزاب للبت فى الأمر والفصل فيه.. وقرار اللجنة سيكون هو القرار الشرعى إلى يجب على الجميع الالتزام به».
وحول اجتماع مجلس إدارة الدعوة السلفية قال حسين لـ«الشروق»: «مجلس إدارة الدعوة السلفية ليس له علاقة بالحزب، وليست له أى سلطة فى اتخاذ أى قرار، فهو مجلس تنفيذى فقط لقرارات مجلس الأمناء»، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الدعوة السلفية «يحق له اتخاذ مثل هذا القرار، طبقا للائحة الداخلية للدعوة السلفية، لأنه أكبر وأعلى سلطة فى الدعوة».