أحدث الأخبار
قال رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، إنه من الضروري ربط الرقم القومي بالرقم التأميني لحصر الفجوة بين المشتغلين والمتعطلين، وأضاف أنه لابد من ربط الأجر بالانتاج.
وقال محلب، في كلمة بثت على التلفزيون المصري خلال افتتاح مؤتمر الخطة الوطنية للتدريب من أجل التشغيل، إنه "علينا أن نبني قاعدة للمعلومات دقيقة لسوق العمل تحد من نسبة البطالة والمتعطلين لوضع خطة تدريبية تلائم الواقع وتكون حقيقية حتى تفتح أبواب العمل أمام الجميع".
ويشارك في المؤتمر خبراء ومتخصصون في مجال التدريب والتشغيل بهدف توحيد الجهود للوصول إلى حل عملي وفعال لعلاج مشكلة البطالة التي يعاني منها حوالي 3 ملايين متعطل، يمثلون نحو 13.1% من قوة العمل تقريبا.
وقال إن "التدريب هو الطريق الوحيد لاقتحام مشكلة البطالة لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل.. والحكومة جادة في ذلك"، مشددا على ضرورة وجود خطة وطنية متكاملة لحل أزمة البطالة.
ودعا إلى "البحث عن آليات ترسيخ ثقافة العمل باعتباره شرفا وعبادة.. وترسيخ ثقافة إتقان العمل وعقيدة الأجر المرتبط بالإنتاج لتكون زيادة الإنتاج هي السبيل الوحيد لزيادة الأجر والدخل".
وشدد على أن تطوير التعليم الفني أصبح أمرا ضروريا لرفع كفاءة ومهارة العامل المصري، وقال "علينا أن نتطلع إلى جودة للتدريب والحرفية لأنها السبيل الوحيد لرفه كفاءة الموارد البشرية".
وأشار إلى ضرورة إيجاد منظومة للتعليم الفني والإسراع في خطة تعليم الحرفيين والفنيين "الذي أصبح أمرا ملحا وحيويا، لأن العامل الحالي يتعلم حرفته من سوق غير رسمي وغير منظم ويبعد عن المعايير المطلوبة والمهارات الدولية".
وقال "علينا أن نبني قاعدة دقيقة للمعلومات في سوق العمل طبقا للسن والمؤهل والنوع وبحث آليات ربط الرقم القومي بالرقم التأميني لنتمكن من حصر الفجوة بين العاملين وسوق العمل ولكي يتحول سوق العمل غير الرسمي إلى سوق عمل الرسمي".
وتابع أنه "آن الأوان لايجاد كيان رسمى يجمع جهات التدريب المهنى تحت مظلة واحدة".
وقالت وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد عشري، خلال كلمتها بالمؤتمر، إن المشروع يهدف إلى "خلق فلسفة اقتصاية جديدة ودائمة تشمل كل قطاعات الإنتاج والخدمات في بلادنا من أجل مستقبل أفضل وحل مشكلة البطالة التي تعد ركيزة أساسية لحل مشكلات الوطن".
ودعت كافة مؤسسات الدولة الممثلة في المؤتمر اليوم والهيئات الاستشارية والعلمية الإقليمية والدولية وخبراء التدريب لمناقشات جادة حول المشروع اليوم.