أحدث الأخبار
قال الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن جماعة الإخوان المسلمين "لم يفوزوا في الانتخابات وهم أول من يعرف ذلك ويعوه تماما..فوزهم مغشوش ومسروق ولن يتمتعوا به أبدا".
وأَضاف شفيق، في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" المصرية نشرت اليوم ونقلتها الصفحة الرسمية لحزبه، أن الإخوان أوعزوا للغرب ولأمريكا خاصة قبل الانتخابات أنهم الإسلام المعتدل، وقال "هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة..هم (الإخوان) الأقدر على تصفية الإرهاب الإسلامي، كما لو كان هناك خط فاصل قاطع بين المعتدلين والإرهابيين وهم الاثنين واحد".
واعتبر أن أحداث اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة بعلم القاعدة الأسود كشف عن أنهم الإخوان، مضيفا "ليس هناك فارق بينهم وبين الإرهاب وتلك كانت خدعة كبرى خدعوا بها دول الغرب عموما".
ووصف شفيق الرئيس محمد مرسي بأنه "غير مدرك ولا يعي طبيعة الحكم ولا يعي الإدارة"، مضيفا "الإخوان ليسوا رجال سياسية ومش فالحين في حاجة.. إحنا مش عايزين نمشي البلد بمنهج ديني لأن الدين لله".
وشدد المرشح السابق للرئاسة على أن الطرف الثالث الذي كان مسؤولا عن كل الكوارث التي حلت بمصر من الثورة وحتى الآن هو "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أنهم كانوا وراء مذبحة بورسعيد، وقال "لا أقول إنهم القتلة بأيديهم بل وراء الكارثة بفلوسهم".
وصرح شفيق أن مغادرته لمصر كانت بهدف "التخطيط لمعركته حتى ينتصر وحتى لا يعطي لغريمه الفرصة"، على حد قوله، لافتا إلى أنها لم تكن لصالح الشعب وقال "أنا متأكد أن مصلحة الشعب لم تكن في يوم من الأيام في تولي الإخوان المسلمين السلطة.. لم يكن بأي حال من الأحوال في استطاعتهم تنفيذ أي من الخرافات التي أطلقوها".
وأضاف أنه "حينما سرق الإخوان الانتخابات وبعد الساعات الأولى من إعلان النتيجة تصرفهم كان سيكون مثل رد فعل الحرامي وهو رد الفعل المندفع غير المحسوب"، وأشار إلى أنه كانت هناك "تهديدات غير متزنة تقول إن لو أحمد شفيق فاز حنحول مصر إلى بركة دماء" أسفرت عن اهتزاز البعض وتفضيله نسبيا مرحلة من الهدوء يتم تجربة الإخوان خلالها، وقال "ربما يكونون تجنبوا العنف المخادع اللي هددوا به".
وقال شفيق إن الإخوان وضعوا قانون العزل السياسي لـ "فصله هو واللواء عمر سليمان شخصيا" عن العمل السياسي، مضيفا "هم مش خايفين من العسكريين بس خايفين من خبرتنا وتاريخنا وقوتنا".
واعتبر أن الهدف من وراء قضايا أرض الطيارين والبلاغات المقدمة ضده من قبل جماعة الإخوان المسلمين محاولة القبض عليه وتعطيله أو حجزه بالخارج لأطول فترة ممكنة "حتى يتموا أهدافهم التي يخشون عليها من تواجدي بصفة عامة أيا كانت الأسباب".
وأوضح أن دعوته التي تطالب بالتحقيق في واقعة التزوير في الانتخابات الرئاسية "مش هدفي منها أبقى رئيس مصر لكن بهدف أن أحرمهم (الإخوان) من اللي أخذوه بالزور".
وعن الدعوات التي تطالب بأن يتدخل الجيش فيما يحدث الآن بالبلاد، قال شفيق "الجيش حريص على السلام الاجتماعي..ولكن لو حصل تمادي في الانفلات الأمني مع عجز واضح للشرطة، فأرى أن على الجيش أن يقوم بدور بديل للشرطة من أجل حماية الأمن الداخلي ولفترات محدودة".
وفيما يتعلق برئاسة حزب الحركة الوطنية المصرية، قال "أنا لم أرفض رئاسته لكن أنا شايف إنه مش من المنطقي أن أحرك الأمور عن بعد بالريموت".
وقال المرشح الرئاسي السابق إن ما يحدث مع الرئيس مبارك الآن من حبسه ومحاكمته ومنع الزيارات عنه هو "جهل وعدم فهم في مستوى إدارة الدولة، كل خطأ بالدنيا وله عقابه لكن العقل هم الحكم في نهاية الأمر، مش مفروض عقدنا النفسية التي تراكمت على مدى سنوات طويلة تحكم تصرفاتنا، فالحاكم لا بد أن يتجرد من أهوائه الشخصية ويقيس الأمور بميزان من ذهب".