كتبت: رانيا أحمد

طالبت نساء مشاركات في العصيان المدني بضاحية شبرا مصر الرئيس محمد مرسى بالتنحي عن الحكم واصفين وضع المرأة في عهده بالسئ حيث عانت فيه اقتصاديا واجتماعيا إضافة لما تعرضت له من حوادث تحرش بميدان التحرير أثناء مشاركتها في الاحتجاجات الأخيرة.

وأعلنت قوة ضد التحرش –مجموعة متطوعين للتصدي للتحرش- أن النساء تعرضن للتحرش المنظم والجماعي بميدان التحرير أثناء مشاركتهن في التظاهرات، ودعت منظمات نسائية لوقفات احتجاجية تندد بهذه الممارسات في ظل غياب أمني.

وتقول منة إبراهيم 22 عام واحدة من المشاركات في العصيان المدني " لجأنا إلى العصيان باعتباره الوسيلة الأخيرة للضغط على الرئيس للتنحي عن الحكم خاصة بعد التظاهرات التى شاركنا بها أكثر من مرة وطالبنا فيها بتحقيق مطالب وأهداف ثورة 25 يناير".

وتضيف منة التى كانت تهتف الشعب يريد إسقاط النظام "نعاني كنساء من حوادث التحرش التى نتعرض لها يوميا بالشوارع والميادين الأمر الذي يؤكد استهداف للناشطات لمنعهن من المشاركة".

وتقع ضاحية شبرا شمال القاهرة وهى واحدة من أكثر المناطق التي تشهد تكدس سكاني.

وترى منى على ربة منزل من سكان حي شبرا "نعاني من ارتفاع الأسعار وضعف الأجور حيث لا أستطيع توفير كافة مستلزمات المنزل والوفاء باحتياجات الأسرة"، لافتة إلى أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه النظام يكمن في قتل المتظاهرين بالاتحادية وغيرها من أماكن تظاهر معارضي الرئيس مرسي.

يوسف محمد لم يتجاوز السادسه من عمره جاء بصحبة والدته للمشاركة في العصيان، وتقول والدته نرفض نظام الرئيس مرسى بسبب تدهور الأوضاع في عهده رغم انه أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، موضحة أنها كانت تتوقع تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بعد توليه الرئاسة.

بدأت الدعوات لعصيان مدني في مصر بعد فشل كافة الطرق التى استخدمها المتظاهرون لتحقيق ما وصفوه بمطالب الثورة وتأتى على رأسها العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية.

ومحافظة بورسعيد هى من أولى المحافظات التي بدأت تنفيذ العصيان المدني ودخل العصيان اليوم يومه التاسع على التوالي.

وتقول صفاء زكى مراد الناشطة الحقوقية إن مشاركة النساء في العصيان المدني إنتزاع لحقها في المشاركة السياسية التى طالبت به لأعوام، مشيرة إلى إيجابية وجود النساء في العصيان كوسيلة للتعبير عن مشاكلها.

وأضافت مراد إن العصيان المدني يعد من أقوى صور الاحتجاج الذي يعبر عن مطالب المجتمع، مؤكدة أن مشاركة النساء تؤكد على قوة العصيان وتعد ضمانة لتمثيل وجودها السياسي والاحتفاظ بمطالبها العامة.