قال مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة إن المسلمين يدركون الفرق ما بين حرية التعبير التي يقدروها وبين خطاب الكراهية.

وأشار جمعة في مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى أن الأزمة الأخيرة الناتجة عن الفيلم المسيء للرسول محمد الذي نشر على الإنترنت ناتجة عن تراكم عدة عوامل أثرت في العلاقة بين المسلمين والغرب ومنها التجاوزات في الحرب على العراق والغارات المتتالية على أفغانستان وباكستان والصراع في فلسطين الذي امتد عبر عقود. 

وأرجع جمعة أيضا سبب الأزمة الأخير لعوامل مثل محاولات اليمين المتطرف في أوروبا "شيطنة" الأقليات المسلمة ومنع الحجاب وبناء المآذن في بعض البلدان.

وأضاف جمعة أن الإساءة للرسول محمد -الذي اعتبره أقدس الرموز الدينية عند المسلمين- لا تترجم فقط عندهم لإهانة كبيرة ولكنها تؤدي لزيادة التوتر في العلاقات بين الإسلام والغرب.

وأكد المفتي على مسئولية المسلمين عن توضيح حقيقة الإسلام لغير المسلمين الذين ينشدون التعايش السلمي ومعالجة الأزمة الحالية.

كما أشار إلى أن تحقيق تحسن في العلاقة بين الإسلام والغرب "فالخطوة الاولى هي أن يسمع كل منا الآخر بإخلاص".