أحدث الأخبار
بدأت محكمة مصرية اليوم الأحد محاكمة ثلاثة مسلمين بتهمة ازدراء الدين المسيحي مزق اثنان منهم الإنجيل.
ومثل أحمد محمد محمود عبد الله وشهرته أبو إسلام وابنه إسلام وهاني ياسين الذي يعمل صحفيا أمام محكمة جنح بشرق القاهرة بعد أقل من أسبوع من إحالتهم للمحاكمة.
ويمتلك أبو إسلام قناة "الأمة" التلفزيونية الإسلامية ويشغل منصب مدير مركز التنوير الإسلامي وكان قد مزق بمشاركة ابنه الذي يعمل مديرا تنفيذيا لقناة الأمة نسخة من الإنجيل خلال سبتمبر أيلول الحالي في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة نظمت احتجاجا على فيلم أنتجه مسيحيون في الولايات المتحدة يسيء للنبي محمد.
وقال أبو إسلام في لقطات تلفزيونية إنه لم يمزق الإنجيل المكتوب باللغة العربية وإنما الإنجيل الذي يؤمن به القس الأمريكي تيري جونز الذي كان أحرق نسخة من القرآن.
وقبل بدء الجلسة وقعت مشادات بين عشرات من أنصار أبو إسلام ومسيحيين كانوا تجمعوا خارج مجمع يضم المحكمة لكن صفوفا من قوات الأمن فصلت بين الطرفين.
وكان ياسين أجرى مقابلة مع أبو إسلام قال فيها إنه مزق الإنجيل أمام السفارة الأمريكية للانتقام للمسلمين من منتجي الفيلم المسيء للنبي محمد وبعضهم مصريون مهاجرون.
ورفع أنصار أبو إسلام لافتات كتب عليها "من يحرق كتابنا حرقنا كتابه و قلبه" و"اللي (من) يقول إنجيل يأتى بالدليل".
ورفع المسيحيون لافتات كتب عليها "حرق الإنجيل جريمة يعاقب عليها القانون" و"الدين لله والوطن للجميع".
وكانت الكنائس المصرية على اختلافها أدانت منتجي الفيلم المسيء للنبي محمد. وشارك نشطاء مسيحيون في المظاهرات أمام السفارة الأمريكية التي تخللتها مصادمات عنيفة بين محتجين والشرطة استمرت أياما. كما استنكر مسلمون قيام أبو إسلام بتمزيق الإنجيل.
وطلب محام مسيحي من المحكمة حبس أبو إسلام وابنه على ذمة القضية مثلما حدث مع مسيحيين اتهموا بازدراء الإسلام لكن المحكمة لم تستجب لطلبه وأجلت نظر الدعوى إلى 14 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وفي الأسبوع قبل الماضي عاقبت محكمة في مدينة سوهاج بجنوب مصر مدرسا مسيحيا بالسجن ست سنوات بينها ثلاث سنوات لإدانته بازدراء الإسلام وسنتان لإهانة الرئيس محمد مرسي بينما كانت سنة الحبس السادسة عن إهانة مستخدم للإنترنت أقام الدعوى ضده. وأيدت محكمة الجنح المستأنفة بالمدينة الحكم يوم الخميس.