أحدث الأخبار
قال وزير الآثار، ممدوح الدماطي، اليوم الأربعاء، إن مصر على استعداد لتقديم المعونة بالخبرات لمساعدة جميع الدول العربية في منع نهب الآثار.
ودعا الدماطي، خلال مؤتمر حماية الآثار اليوم، إلى إعادة الرؤية والنظر في اتفاقية عام 1970، التي تمنع تهريب الآثار تماما بين الدول المختلفة.
وتنص اتفاقية 1970 على حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.
وتستضيف مصر على مدار يومين المؤتمر الدولي لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه الشرق الأوسط في مجال نهب وتدمير الآثار، بحضور عدد من الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والآثار، إضافة إلى عدد من المنظمات العالمية والدولية.
وقال الدماطي إن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تعاني كثير من التحديات الخاصة بالتدمير المباشر وغير المباشر للتراث ونهب الآثار والسرقة، مؤكدا أن "مصر على استعداد تام لتقديم المعونة بالخبرات لمساعدة جميع الدول العربية في منع نهب الآثار".
وقال نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، خلال المؤتمر، إن مصر شهدت الأسابيع الماضية استراداد أكثر من 500 قطعة أثرية من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، مشيرا إلى أن مصر مازالت مستعدة لمساندة الدول التي تعاني من تهريب الآثار وتبادل الخبرات في مجال استرداد الآثار للحفاظ على التراث.
وشهدت عمليات نهب وتدمير الآثار المصرية زيادة مطردة منذ عام 2011 بسبب اضطرابات سياسية وانفلات أمني، وبلغت قيمة ظاهرة تهريب الآثار نحو 6 مليارات دولار سنويا، بحسب تقديرات دولية.
وأعلنت وزارة الآثار، الشهر الماضي، عن إعداد تعديل في التشريعات لتغليظ عقوبة سرقة وتهريب الآثار، كما ستنص التعديلات على تقديم مكافأة بقيمة كبيرة لمن يقوم بتسليم آثار مهربة.
وقال وزير الآثار العراقي، عادل الشرشاب، إن "هناك العديد من المناطق الأثرية في العراق تحت سيطرة تنظيم داعش.. وليس لدينا أي معلومات تفصيلية عن وضع تلك المناطق الأثرية ونبذل جهودا كبيرة مع شركائنا في المنطقة."
وحول تحديد ميزانية لمكافحة تهريب الآثار، قال الوزير، في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر، إن هناك جهود دولية بشأن ذلك وكان هناك مبادرة تحت اسم "متحدون مع التراث" أطلقت في العراق للمرة الأولى "وأعتقد أنه مهم جدا محاربة داعش وتعزيز ما قامت داعش بتخريبه".
وأشار وزير الآثار العراقي إلى أن "الإرهابيين يتسخدمون الآثار والبترول في تمويل عملياتهم الإرهابية وعلينا حرمانهم من مصادر تمويلهم وهذا جزء من الحشد لمواجهة داعش والعالم يستشعر خطر هذه المجموعات الإرهابية التي تهدد الجميع."