قال ربيع فضل، المستشار الإعلامي لنقابة الباعة الجائلين بغرب القاهرة اليوم، إن موقف الترجمان الذي خصصته الحكومة للباعة المتجولين "مقبرة جماعية يجب أن يحاسب عليها محافظ القاهرة ومعاونوه بتهمة إهدار المال العام".

وأرجع فضل، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر جبهة طريق الثورة بوسط القاهرة، سبب رفض الباعة الجائلين لموقف الترجمان لابتعاده عن وسائل المواصلات العامة ومترو الأنفاق وندرة الرواج التجاري بالمنطقة المحيطة به.

وطرح فضل، على محافظة القاهرة حلولا بديلة من خلال تخصيص أماكن غير مستغلة بمنطقة وسط البلد ومنها نهاية شارع 26 يوليو وشارع الألفي أمام مطعم آخر ساعة وساحات شامبليون أمام دار القضاء العالي والفلكي وهدى شعراوي وغيرها، وقال "مستعدون لدفع رسوم تتراوح بين 100 و150 جنيها لكل بائع شهريا".

وقرر مجلس الوزراء، في يونيو الماضي، نقل الباعة الجائلين في وسط القاهرة إلى منطقة موقف الترجمان، وشنت قوات الأمن عدة حملات في منطقة وسط البلد لتنفيذ القرار الذي قوبل بالرفض من قِبل الباعة المتجولين.

وقال محمد عبد الله، رئيس نقابة الباعة الجائلين والعمالة الحرة، إن الحكومة "خدعت" الباعة وفرضت رسوما قيمتها 2650 جنيه على كل بائع لتقنين أوضاعهم وتنسيق منطقة وسط القاهرة في أغسطس 2013، ثم قامت بنقلهم إلى "مقبرة جماعية" تسمى جراج الترجمان.

واعتبر عبد الله، أن مشروع "وابور الثلج" الذي تعهدت الحكومة بتنفيذه خلال 6 أشهر من تاريخ نقل الباعة الجائلين إلى موقف الترجمان، محاولة لـ"بيع الوهم للفقراء"، وقال إن المشروع لا يزال حبراً على ورق.

وتقع أرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء بجوار القنصلية الإيطالية، على مساحة 10 آلاف متر مربع، وهي منطقة معروفة بالرواج التجاري لقربها من شوارع وسط القاهرة.

وقال رئيس نقابة الباعة الجائلين "نريد استغلال أرض (وابور الثلج) بنظام حق الانتفاع وليس التمليك...ومستعدون لدفع رسوم البطاقة الضريبية والمظلة التأمينية وتكاليف التنسيق الحضاري..لكن الحكومة لا تمد لنا يد العون".

وأشار رئيس النقابة إلى أن بعض الباعة الجائلين من أصحاب المؤهلات المتوسطة والعليا، وقال "نحاول خلق فرص عمل بأيدينا ..لكن الحكومة تعاملنا كمجرمين يستحقون مطاردة قوات الشرطة".

وأوضح محمد عبد الله أن عدد الباعة الجائلين على مستوى الجمهورية يبلغ حوالي 6 ملايين بائع، لا يطالبون سوى بمكان آمن ومظلة تأمين صحي وإلغاء مادة الحبس من القانون رقم 33 لسنة 1957، بشأن الباعة المتجولين.