أحدث الأخبار
يلتقي اليوم وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارتهم التي بدأت أمس للعاصمة موسكو.
ومن المقرر أن يلتقي الوزيران اللذان وصلا إلى موسكو أمس الأربعاء بنظيريهما الروسيين سيرجي شويجو، وزير الدفاع، وسيرجي لافروف وزير الخارجية.
وقال وزير الخارجية نبيل فهمي في تصريحات اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الزيارة ستشهد مزيدا من التعاون بين مصر وروسيا في كافة المجالات وخاصة المجال العسكري.
وأضاف "توجد تحولات في السياسة المصرية وقد ذكرت منذ اليوم الثالث لتولي منصبي أنه يجب على مصر تنويع خياراتها، وهذا لا يعني استبدال طرف بطرف آخر..نحن نحترم روسيا وتهمنا إقامة علاقات قوية معها، إضافة الى تطوير علاقاتنا مع دول اخرى".
وأشار فهمي إلى أن الرئيس بوتين أعلن دعمه لمصر بعد 30 يونيو، وأكد على أهمية استعادة مصر لدورها، وأن توجيه الرئيس بوتين لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين لزيارة مصر في نوفمبر الماضي "كانت رسالة قوية".
وتأتي الزيارة وسط أنباء عن عقد الجانبين صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة تتراوح بين 2 و4 مليار دولار. ونقلت صحيفة نيزافيسمايا جازيتا في منتصف نوفمبر عن "روسلان بوخوف"،عضو وفد وزارة الدفاع الذي رافق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في زيارة سابقة لمصر- أن "مصر مهتمة قبل كل شئ بشراء أنظمة دفاع جوي، وطائرات حربية".
كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو قاما بإجراء مباحثات في مطلع نوفمبر الماضي مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي.
وتتسم مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بأهمية بالغة، حيث تصدر روسيا الحبوب إلى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة في عهد الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الانتاجية والبنى التحتية، وبينها السد العالي في أسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان - الاسكندرية. وتم إنجاز 97 مشروعا صناعيا في مصر بمساهمة الاتحاد السوفيتي الذي زود القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بالأسلحة.