أحدث الأخبار
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول خطاب إلى المصريين اليوم الأحد إن "دحر الإرهاب" وتحقيق الأمن يأتي على رأس أولويات المرحلة المقبلة، وأكد على أن اختيار البرلمان المقبل سيترتب عليه الكثير وأن صلاحياته تختلف عن سابقيه.
وأدى السيسي اليمين القانونية في وقت سابق اليوم بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت أواخر الشهر الماضي.
وطالب السيسي في بداية خطابه الذي أذاعه التلفزيون المصري-خلال حفل أقيم بقصر القبة بالقاهرة مساء اليوم بمناسبة بدء مهام منصبه- بالوقوف دقيقة لتوجيه التحية لكل شهداء مصر "من الجيش والشرطة والشعب".
وقال السيسي "أعاهدكم وأعاهد شعب مصر على احترام السلطة التنفيذية بكافة نصوص الدستور وإنجاز الاستحقاق الثالث وفق للجدول الزمني لخارطة المستقبل".
وأضاف "لم أترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأقدم وعودا براقة ثم تفاجئون بواقع مخالف، سوف نعتمد منهج الحقيقة والمصارحة منهجا لتحقيق العقد الاجتماعي وعلى تواصل مستمر".
وقال السيسي "أشيد دون تحيز بالدور الوطني للقوات المسلحة مصنع الرجال ورمز الالتزام والانضباط وقلعة الوطنية على مر العصور، كان لها دور أساسي في انتصار الشعب في الثورتين وانحازت لإرادة الشعب ووطنية رجالها ضد ما خطط لضرب الوطن، سيظل الجيش المصري من الشعب وللشعب وعطاؤه ممتد حربا وسلاما".
وأدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة البلاد بعد تنحي مبارك خلال ثورة يناير 2011، وأعلن الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة ضده في يوليو الماضي.
وأضاف "اتطلع لعصر يقوم على المصالحة والتسامح بين أبناء وطننا باستئناء من أجرموا في حقه أو من اتخذوا من العنف منهجا واتطلع الى انضمام كافة أبناء الوطن لنبني سويا العيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية".
وقال "من قتلوا ابناء الوطن واراقوا دماء الابرياء لا مكان لهم في تلك المسيرة واقولها واضحة لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ الى العنف ويعطل مسيرتنا نحو المستقبل ويريدنا دولة بلا هيبة".
واندلع عنف سياسي ووقعت هجمات في مصر بعد إعلان السيسي عندما كان قائدا للجيش عزل مرسي.
وقتل في أعمال العنف التي وقعت منذ ذلك الحين مئات من مؤيدي الإخوان المسلمين ومئات من رجال الأمن. وأعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية نهاية العام الماضي لكن الجماعة تقول إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.
وأضاف السيسي "أعدكم بان المستقبل القريب سيشهد استعادة هيبة الدولة المصرية لتحقيق الامال والتطلعات وتحقيق التنمية الشاملة يتطلب بيئة امنية تطمئن راس المال والسياحة والاستثمار، وعودة الامن يعد على راس أولويات المرحلة المقبلة".
وقال "المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود المستثمرين ورجال الاعمال لتعزيز احنجة التنمية الصناعية والاستثمارية للنهوض بقطاع الصناعة والسبيل لخلق فرص عمل وتشغيل الشباب، وتشجيع الصناعات كثيفة العمالة وتسهيلات استثمارية والثروة المعدنية وسنعمل تدريجيا على وقف تصدير المواد الخام لزيادة القيمة المضافة وتحقيق العائد المناسب".
وأضاف السيسي "لن أسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها بكل ما يعنيه ذلك من آثار هدامة".
وقال إن "الحرية قرينة الالتزام ومكفولة للجميع ولها إطارها المنظم وحرية التعبير التزام، مؤكدا أنه "لا صوت سيعلو فوق صوت مصلحة الوطن".
وقال إن "اختيار نواب الشعب سيترتب عليه الكثير ونحتاج الى مجلس نواب جديد يساهم في تحويل المواد الستورية الى قوانين ملزمة للحفاظ على الحقوق والحريات".
وقال إن أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن المصري.
وأشار لضرورة حل أزمة سد النهضة الإثيوبي قائلا "إن كان السد يمثل حق إثيوبيا في التنمية فإنه يمثل لنا حقنا في الحياة".
وفي نهاية كلمته أعلن مقدم الحفل عن منح الرئيس عبد الفتاح السيسي قلادة النيل أرفع وسام مصري للرئيس السابق عدلي منصور في أول قرار جمهوري له بعد حلف اليمين الدستورية اليوم.