أحدث الأخبار
قال حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه يرفض الدعوات التي تنادي بإسقاط الدكتور محمد مرسي كرئيس لمصر، معتبرا أنه "مطلب غير جاد أو عادل"، محذرا، في نفس الوقت، من أن الشارع لن يصبر عليه طويلا إذا أصر على الهيمنة.
وأعرب صباحي، في مقابلة مع "أصوات مصرية" وتليفزيون "رويترز" اليوم، عن اعتقاده بأن شرعية الرئيس بين يديه، فإذا ما تراجع عن الإعلان الدستوري فإنه يحتفظ بشرعيته، لكن الخطر هو إصراره على هيمنته.
وأوضح صباحي أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بإلغاء الإعلان الدستوري الذي وصفه بأنه "صب الزيت على نار كانت مشتعلة"، لسببين أولهما أنه لا توجد لدى الرئيس قدرة على حشد وطني جامع حول القضايا الرئيسية في الدستور، وثانيهما أنه لم يحقق أي تقدم في مطلب العدالة الاجتماعية وهو المطلب الرئيسي للمصريين.
وعن موقفه من المبادرات المختلفة لحل الأزمة، قال صباحي إن موقفه واضح وهو موقف جبهة الإنقاذ الوطني الواسعة التي ترفع شعار "لا حوار قبل إلغاء الإعلان الدستوري"، مؤكدا أنه لا بد من احترام القضاء وأحكامه.
وأعلن صباحي ترحيبه بحق جماعة الإخوان المسلمين في التظاهر "طالما أنه تظاهر سلمي"، وقال "على الإخوان أن يدركوا أنهم أقلية في هذا الوطن أيا كانت درجة تنظيمهم وحشدهم".
وطالب صباحي الجماعة بالتحلي بالرشد بدلا من التغول على الحكم والقرار السياسي حتى لا تشتعل البلاد.
ويترأس حمدين صباحي "التيار الشعبي" الذي يضم شخصيات وحركات وطنية ويسارية وقومية، ترغب في أن يكون التيار الجديد معبرا عن طموحات الشعب المصري والعربي في الحرية والعدالة الاجتماعية.
وشدد صباحي على أن الدستور، بوضعه الحالي، "حلقة في مسلسل تقسيم مصر"، لافتا إلى أن القوى السياسية لم تتوافق حتى الآن على موقف موحد لو طرح مشروع الدستور على استفتاء عام، معتبرا أن تشكيل الجمعية التأسيسية ينطوي على "خطأ فادح هو هيمنة طرف" ومسودة الدستور تنطوي على "نفس هذا الخطأ".
وقال صباحي إن سحب الإعلان الدستوري الحالي هو "مدخل" يستهدف الوصول إلى بلد ديمقراطي، مؤكدا أن ديمقراطية مصر "ليست محل مساومة".
وعن آليات عمل جبهة الإنقاذ الوطني، قال صباحي "سنواصل كل أساليب العمل المدني السلمي وأساليب المقاومة غير العنيفة"، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ ستشارك يوم الجمعة المقبل في تظاهرات بميدان التحرير وكل ميادين مصر.
وشكل صباحي مع عدد من أبرز الرموز الوطنية من مختلف الاتجاهات السياسية جبهة الإنقاذ الوطني التي يقودها حاليا مع الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور وعمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر المصري، بهدف إسقاط الإعلان الدستوري.
وحذر صباحي من أن الميدان سيشهد تصعيدا ضد مشروعية مرسي نفسه باعتباره الآن فاقدا للشرعية، وقال "نريده أن يعدل عن قراره لينقذ مصر وينقذ سلطته، ولكن إذا أصر على موقفه، فالشارع المصري لن يصبر عليه طويلا".